شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | اخبار اوسيب - لبنان | البطريرك الراعي يدعو الى الحوار والتمسك بسلمية الحراك: على الدولة فهم لغة الشباب والاستفادة من ثورتهم الايجابية.
البطريرك الراعي يدعو الى الحوار والتمسك بسلمية الحراك: على الدولة فهم لغة الشباب والاستفادة من ثورتهم الايجابية.
البطريرك الراعي يدعو الى الحوار والتمسك بسلمية الحراك: على الدولة فهم لغة الشباب والاستفادة من ثورتهم الايجابية.

البطريرك الراعي يدعو الى الحوار والتمسك بسلمية الحراك: على الدولة فهم لغة الشباب والاستفادة من ثورتهم الايجابية.

استقبل غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي أمس الأربعاء وفدا  من الاعلاميين من وسائل  إعلامية عدة بينها “الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة لبنان” برئاسة الأب طوني خضره، حيث استمع إلى آرائهم في الحراك الشعبي المستمر منذ أكثر من شهر، انطلاقا من عملهم ومواكبتهم لما يجري في الشارع، وانعكاساته على الوضع العام، وبخاصة الوضع الإقتصادي المعيشي الصعب الذي منه انطلقت الإنتفاضة الشعبية. وقد عرض الإعلاميون كذلك هواجسهم المتعلقة بالعمل الإعلامي وضرورة الحفاظ على الإعلام والإعلاميين ودورهم الفعال والدقيق في نقل الحقيقة ومساهمتهم في حفظ الصورة الحقيقية للحرية المسؤولة في هذا الظرف الصعب.
وأطلع الأب طوني خضره غبطة البطريرك على تزايد المخاوف من تصاعد وتيرة التفكير في الهجرة في هذه الظروف وبخاصة في صفوف الشباب، انطلاقا من متابعة مؤسسة لابورا ومواكبتها لهموم الشباب الباحثين عن عمل مع وصول فرص العمل الى شبه الانعدام. ونقل العديد من الإعلاميين الذين حضروا اللقاء هواجس الشباب اللبناني المنتفض على واقعه السيء والمطالب بأبسط حقوقه، وبخاصة في ما يتعلق بأعمال العنف التي تمارس ضدهم في الشارع بسبب المندسين، وهي ممارسات مرفوضة انسانيا وقانونيا، بالإضافة الى المضايقات التي تعرض لها بعض الإعلاميين على الأرض.
وأكد الإعلاميون على وقوفهم خلف غبطة البطريرك في مواقفه الداعمة لمطالب الشعب وحقه في العيش بكرامة وضرورة ملاقاة الشباب في مطالبهم المحقة وانتفاضهم على الفساد والمفسدين، كما وضعوا أنفسهم تحت تصرف غبطته لمحاولة فتح صيغة حوار بين الشعب والسلطة للخروج من المأزق مع انسداد أفق الحلول على المدى المنظور، مشددين على الثقة بدور بكركي التاريخي كصرح وطني جامع وفاعل في جميع الظروف الاستثنائية والمصيرية التي شهدها تاريخ هذا الوطن.
ومن جهته أثنى غبطة البطريرك على جهود الإعلاميين، شاكرا لهم زيارتهم، وثمن مواقفهم ودورهم في إمكان تحقيق خرق إيجابي في جدار الأزمة وجدار اللاحوار بين الشعب والمسؤولين. وأكد غبطته على أهمية ملاقاة الشعب والشباب في مطالبهم المحقة، وعدم قمع الشباب بل مخاطبتهم بلغتهم والتفاعل مع طموحاتهم وأحلامهم بوطن يلبي تطلعاتهم، مشددا على دور الجيش اللبناني ومناقبيته قيادة وأفرادا، في حماية الشعب والمتظاهرين. وجدّد غبطة البطريرك وصفه ثورة الشعب والشباب بالايجابية وناشدهم الإبقاء على سلميتها وحضارتها لأن قوتها في سلميتها، معتبرًا أن من حقهم أن يثوروا بعدما فقدوا الثقة بالدولة والسياسيين والمسؤولين، وحذرهم من طابور خامس قد يشكل خطرا عليهم وعلى أهدافهم. كما دعا الدولة إلى فهم لغة الشباب الذين بثورتهم تخطوا الطوائف والاحزاب فباتت ثورتهم ثورة إيجابية، وقال: “على السياسيين الاستفادة منها ليدركوا كيف يسيروا في الاصلاح.”
وبعد اللقاء، لبى الإعلاميون دعوة غبطة البطريرك الى مشاركته والمؤمنين بصلاة مسبحة الوردية التي تتلى يوميا على نية لبنان منذ بدء الأزمة. وفي مستهل الصلاة، رحب غبطته بوجود الإعلاميين ودعا إلى الصلاة على نية فتح باب الحوار للخروج من الأزمة، وإصغاء المسؤولين الى صوت الشعب، وعدم قمع الشباب بل ملاقاتهم في مطالبهم ومخاطبتهم بلغتهم لأنهم مستقبل الوطن.

 

عن ucip_Admin