شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | تكريم الشاعر موسى زغيب في الكسليك ورئيس الجمهورية قلده وسام الأرز
تكريم الشاعر موسى زغيب في الكسليك ورئيس الجمهورية قلده وسام الأرز
تكريم الشاعر موسى زغيب في الكسليك ورئيس الجمهورية قلده وسام الأرز

تكريم الشاعر موسى زغيب في الكسليك ورئيس الجمهورية قلده وسام الأرز

كرمت جامعة الروح القدس – الكسليك وجامعة “آل زغيب في الوطن والمهجر” الشاعر موسى زغيب، لمناسبة صدور وتوقيع كتابه الأخير “خبرة زمن”، في حفل أقيم في قاعة البابا يوحنا بولس الثاني في الجامعة، وتخلله تقليد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلا بمدير عام رئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط، تقديرا لعطاءاته من أجل لبنان.

حضر الحفل القنصل جاك حكيم ممثلا الرئيس ميشال سليمان، المطران طانيوس الخوري ممثلا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، النائب العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأب كرم رزق، رئيس جامعة الروح القدس- الكسليك الأب البروفسور جورج حبيقة، رئيس جامعة “آل زغيب في الوطن والمهجر” فريد زغيب وأعضاء الجامعة، وشخصيات اضافة الى عائلة المكرم.

استهل الحفل بالنشيد الوطني ، تلته كلمة لعريف الحفل الشاعر الياس زغيب. ثم عرض فيلم وثائقي بعنوان “رجل كتبه التاريخ”، أضاء على حياة المكرم وانجازاته وعطاءاته.

زغيب
ثم ألقى رئيس جامعة آل زغيب كلمة أشاد فيها بإبداعات المكرم قائلا: “موسى زغيب نحت ورسم وأبدع في كل حرف كتبه بريشته، “فتخانقت” الحروف وتسابقت لتترجم أفكاره وإبداعاته وصوره… من الأعالي ولدت الظاهرة المعاصرة للشعر، ففاح عطر كلماته في الوطن والعالم، وتحولت كلمات أبو ربيع إلى إلهام كبير للناس، وأصبح اسمه يشكل هوية عائلة زغيب التي تفرح وتفخر بشاعرها الذي اعتلى بنجاح سلم المجد والعالمية”.

ولفت إلى “أن الجامعة بكل فروعها قد وضعت خطة لتهيئة الشباب الطموح وتشجيعهم ودعمهم في المجالات كافة”، مؤكدا ان “البحث في جذورنا والمحافظة على تاريخنا وأصالتنا وتنمية ثقافة أبنائنا ومعرفتهم”.

الأب الحاج
وتحدث عميد كلية الموسيقى في الجامعة الأب بديع الحاج مشيرا إلى أن “موسى زغيب تميز بسرعة البديهة وبنحته للمعاني والقوافي وبقربه من الجمهور عبر لغة محببة”.
وقال: “ظهرت ميزة مهمة عند موسى زغيب، ألا وهي حرصه على استمرار الزجل وديمومته وعدم اندثاره، كما الحرص على جذب الأجيال الطالعة من مؤدين ومستمعين إلى هذا اللون الجميل من الشعر والمبارزة الشعرية…”

وعن ديوان “خبرة زمن”، قال الأب الحاج: “خبرة، حق لك بأن تفتخر بها يا موسى وتعتز. خبرة مثقلة بالغلال والمواسم، خبرة اكتسبتها من خلال تكرسك لهذا الفن الذي حمل اسم لبنان عاليا، والذي غنيت من خلاله الفخر والجمال، الوطنية والتراث، الأخلاق والمحبة، وتحديت وبارزت كبار أندادك. تميزت بحضورك المحبب لدى الجماهير، وبقوة حنجرتك وجمال صوتك وبقدرتك الخارقة على الارتجال، وطبقت ما كنت توصي به وتقول: “على الشاعر الزجلي أن يتمتع بالذكاء الحاد وبالذاكرة المتقدة والصبر، إضافة إلى إلمامه بالحس الشعبي”.

وختم بالقول: “تكريمك اليوم من جامعة الروح القدس – الكسليك، ومن كلية الموسيقى، هو تكريم للبنان المقيم والمغترب، انت الذي كنت سفيرا في كل دول العالم، انت الذي بشعرك جعلت اللبناني أينما كان ومهما بعدت المسافات، يظل يحن للبنان وناسه وبحره وجباله وارزه وهوائه وترابه”.

الأب رزق
وبعد وقفة شعرية مع الشاعر نزار فرنسيس، ألقى الاب رزق كلمة باسم رئيس الجامعة الأب حبيقة وقال: “الزجل شعر، ولعله أزكى وأصفى وأصدق الشعر. والشعر جوهر الآداب وخلاصتها ولبابها.

ورأى ان “الشاعر هو الرائي المبدع. يتلمس بصيص أنوار فجر سفر التكوين، ويراه بعيدا سحيقا أزليا، مقياسه الأزل. ويتوغل ليسبر أسرار الوجود، ويكشف أغواره العميقة وأطواره الغريبة، وغالبا ما يلمح القعر والقرار. ويستشرف أبعاد اللامحدود والماورائيات، ويدرك كم هي خالدة أبدية”. وقال: “لسبعين سنة خلت، شكلت هذه المهام شغل شاعرنا الشاغل، من دون كلل أو ملل. طرق بكفاءة عالية جميع أنواع الزجل المعروفة ووزعها على جميع ألحان سيمفونيات الأوزان، فألف موسيقى تدغدغ السمع، تنعش النفس، وتخلب الألباب. اعتلى منابر الزجل فسيطر وساد. وخرج نخبة من الزجالين الواعدين في إطار برنامج “الأوف” على تلفزيون الـ OTV صال وجال في ربوع لبنان قاطبة، وأم دنيا الانتشار. حمل رسالة الشعر والزجل والتراث فحلق وتفوق، وبلغ الحكمة مع ديوانه الجديد “خبرة زمن”. فرحت الناس، وآسيت المحزونين، ورفعت الشعر إلى القمة، فغدوت موسى الكليم على جبل لبنان وسائر أنحاء العالم”.

ثم كانت قصيدة ألقاها رئيس جوقة القلعة الشاعر سميح خليل، باسم نقابة شعراء الزجل.

السيد حسن
وألقى الوزير السابق عدنان السيد حسين كلمة قال فيها: “عندما تكرم جامعة الروح القدس – الكسليك الشاعر الكبير موسى زغيب فإنها تكرم الزجل اللبناني. تكرم الأصالة الوطنية والشرف اللبناني”، لافتا إلى أن “مسيرته الشعرية حافلة منذ صباه اليافع، هو المشارك والمؤسس لجوقات الزجل منذ ستين سنة. عرفته منابر المسرح الزجلي بارعا في الحوار، وسارحا في خيال الشعر، متنقلا بين الرومنطيقية والواقعية. وما اطلالته التلفزيونية في السنوات الأخيرة راعيا لشباب يافع في عالم الشعر الزجلي، إلا تأكيد على الأصالة والإبداع”.

اضاف: “عندما يكرمه أربعة رؤساء جمهورية بأوسمة وطنية يرتفع شأن الزجل في بلادنا، مادة غنية من مواد الأدب الشعبي المدرسة في جامعتنا الوطنية وغيرها من الجامعات المعنية بالفنون والآداب اللبنانية، بيد أن أكبر وسام يعلق على صدره هو وسام الشعب اللبناني”.

وتابع: “في هذه المناسبة العزيزة، مناسبة صدور ديوانه الجديد “خبرة زمن”، نسجل لموسى زغيب اهتمامه بالتوثيق والنشر على خلاف العادة السلبية عند معظم شعراء الزجل الذين أهملوا جمع أشعارهم. لا يكفي الاعتماد على الذاكرة، ولا التسجيل الصوتي، فالتوثيق والكتابة من سمات المسؤولية”.

وختم: “لتكن دواوين موسى زغيب محفوظة في مكتبات الجامعات كما المكتبة الوطنية، ولتتناقلها الأجيال جيلا بعد جيل. لترع وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي مهمة جمع وحفظ أروع مقتطفات الزجل اللبناني، مادة جامعة للبنانيين، ومدماكا ثقافيا لمجتمعنا من عطاءات المدرسة الرحبانية إلى مسارح الفنون والآداب”.

زغيب
وبعد تقليده الوسام من ممثل رئيس الجمهورية، ألقى الشاعر المكرم كلمة شكر فيها الرئيس عون على الوسام وجامعتي الروح القدس وآل زغيب على مبادرة التكريم. كما شكر البطريرك الراعي والحضور، ثم توجه للجميع بقصيدة شعرية.

واختتم الحفل بتوزيع الدروع التقديرية على الشاعر المكرم وتوقيع كتابه للحضور.

وطنية

عن ucip_Admin