شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | لابورا احتفلت بالعيد الرابع لإنطلاق عملها في منطقة البقاع وكرمت وجوهاً في القطاع العام
لابورا احتفلت بالعيد الرابع لإنطلاق عملها في منطقة البقاع وكرمت وجوهاً في القطاع العام
الأب خضره خلال عشاء زحلة الرابع 2016

لابورا احتفلت بالعيد الرابع لإنطلاق عملها في منطقة البقاع وكرمت وجوهاً في القطاع العام

خضره:”نحن بناة الوطن وسنبقى حماته وسياجه الى جانب شركائنا في الوطن الذين يؤمنون برسالة لبنان”

“هدف لابورا في تفعيل الحضور المسيحي هو خدمة للكيان اللبناني وليس فقط  للمسيحيين”

 

أقامت مؤسسة “لابورا”  عشاءها البقاعي السنوي احتفالا بالعيد الرابع لإنطلاق عملها في منطقة زحلة والبقاع، في مطعم التلال – زحلة، بحضور حشد من الفعاليات الكنسية والسياسية والإعلامية والحزبية والإجتماعية والثقافية، ونواب حاليين وسابقين، رؤساء الأجهزة الأمنية والوحدات، رؤساء ومدراء المؤسسات الكنسية والتربوية والإعلامية والثقافية والإجتماعية، رؤساء المصالح والدوائر والمناطق التربوية، ورؤساء بلديات ومخاتير المنطقة.

 

قسيس

بعد النشيد الوطني، ألقت الزميلة شفيقة ساسين قسيس كلمة رحبت فيها بالمشاركين في العشاء، واعتبرت انّ “لابورا تحمل قضيّة كبيرة وتقف سدّاً بوجه سياسات التهجير المقنّع والتمييز البغيض، على عكس المؤسسات التي كان من المفترض أن تحمي الشعب لكنّها أصبحت محارق تحرق مستقبل الأجيال”، كما أشادت بجهود لابورا لاسيّما بجهود الأب الرئيس طوني خضره الذي قالت فيه إنّه “اليد الخضراء التي تزرع بسهول “أكلتا ثقافة القطع…”، وختمت بالقول “فيك تجوع وجوعك ما يقدّم للانسانية شي….فيك تصوم وتصلّي كلّ الوقت وما تبني ولا مدماك بالبنيان الأسمى”.
ثم كان عرض لفيلم مصور بالأرقام عن أهم إنجازات لابورا والنشاطات المتنوعة التي تقوم بها، من إعداد شركة business motion، تلته كلمة بالمناسبة لرئيس مؤسسة لابورا الاب طوني خضره، أكّد في بدايتها أن “لبنان يكون بخير عندما يكون المسيحيون فيه بخير، وهذه باتت قناعة  باقي الطوائف التي تشكل النسيج اللبناني بفضلكم وبتعاونكم وبتعاون المسؤولين عند الطوائف المختلفة يعود المسيحيون الى الادارة العامة ويحافظون على موقعهم في لبنان”، وشدّد على أنّ ” العمل استمر والنجاح بوتيرة أكبر وتحقق العديد  من الأهداف التي رسمناها معاً، وتابعت لابورا وبصوت أقوى الصراخ في بريّة هذا الوطن والإرتدادات الايجابية ظاهرة والصدى  دوّى ووسع المدى”.

 

كما عرض الأب خضره “الحوافز والإنجازات التي حقّقتها لابورا والتي تشكّل عوامل تدعونا الى التفاؤل الواقعي والحقيقي، ومنها:

 

  • اتساع حدود لابورا وثقافتها الجديدة، والمواكبة التي تحصل عليها من قبل كل فئات المجتمع اللبناني، وهذه الثقافة اللابورية تتجسّد بـ:المجانية، الكفاءة، العمل الإنساني والتنوّع المسيحي، والشراكة الايجابية والفاعلة، الانزراع في الارض، فعمل لابورا وأهدافها أصبحت قضيّة  من قضايا المسيحيين الأساسية في لبنان .

 

  • اهتمام الكنيسة والمرجعيات السياسية بما تقوم به لابورا والتعاون المستمر بيننا وشبكة العلاقات القويّة التي تشكلّت، كنسيا ومدنيا، حتى باتت لابورا الممر الاول الى الوظيفة العامّة.
  • تمّ إنشاء “مرصد أداء القطاع العام للشراكة الوطنية والمساواة”، الذي يهدف الى مواكبة القطاع العام ومن أبرز مهامه: رصد ومتابعة وتوثيق ما يتعلق بسير العمل في القطاع العام  وبخاصة المباريات والتوظيف والمناقلات والتعيينات الإدارية وتوزيع مساهمات الدولة بالتساوي على الجميع .
  • نحن بناة الوطن وسنبقى حماته وجنوده وسياجه الى جانب شركائنا في الوطن الذين يؤمنون برسالة لبنان. فلنوقف البكاء على الأطلال والنعي والدعوة الى الهجرة، ولنتابع عملية التجذّر في أرضنا ونطلق خطّة العودة الى لبنان،  فالأرض ارضنا، والوطن وطننا، والمستقبل لمن يؤمن ويعمل، ونحن نؤمن ونعمل، لن نخاف أصحاب الرؤية القصيرة الطامعين الى مراكز يسرقونها في عتمة الليل، فالمهم عندنا أن يربح دائماً لبنان ولوخسرنا مصالحا وأنانياتنا”.

 

ورأى خضره أنّ هناك عدد من الصعوبات والتحدّيات التي يجب أن نواجهها، لاسيّما “تقاعس شبابنا عن العمل والبنيان في أرضهم”، مشيراً إلى “ضرورة العمل على خلق ثقافة عمل جديدة وإعادة البحث بموضوع  الإختصاصات والتوجيه في مؤسساتنا التربوية، لأنّنا لا نريد أن يأخذ العامل الأجنبي ولا اللاجىء مكان شبابنا”.

 

وأشار إلى ان “قضية موافقة الحكومة على تلقّي مساعدات دولية مقابل الموافقة على تشغيل سوريين في المشاريع  المستهدفة ستؤدي  الى أزمة معقدة في المستقبل من خلال توجيه المزيد من الضربات الى المجتمع اللبناني العامل، وزيادة نسب الهجرة والبطالة بين الشباب، فلا يجوز استقبال اللاجئين على حساب تهجير شبابنا، لأنّ هذه المعادلة خاطئة وليست لا انسانية ولا وطنية”.

 

كما أوضح أنّ “أمام لابورا تحدي مهمّ وهو  ان تطور ذاتها، لذلك هي بحاجة الى دعم أكبر  لوجستياً ومالياً وسياسياً، من الجميع، لاسيما المجتمعين المدني والكنسي، وإلى بنية تحتية واسعة ومقرّ مجهّز، بالإضافة إلى دعم أكبر من المرجعياّت  السياسية  كلها لنحمي إنجازاتنا وبخاصة ما يتعلق بالتعيينات وإصدار مراسيم التوظيف في وقتها، وتفعيل قاعدة مشتركة  للمؤسسات المسيحية والأنشطة التي تعمل على الأرض”.

 

ومن جهة أخرى كشف خضره أنّ ” لابورا تتطلع الى التعاون مع الأخوة والشركاء المسلمين في الوطن”، مضيفاً أن “مطالبتنا بتوزيع الوظائف بتوازن وشراكة، ليس مطلباً مسيحياً بل يجب أن يكون مطلبا اسلاميا بالدرجة الأولى لنحافظ على لبنان الكيان”،  معتبراً أنّ “المطلوب من الطوائف الإسلامية هو تقديم الوظائف والمراكز للمسيحيين بدل أخذها عنوّة، لأنّ الوجود المسيحي القوي هو حماية للبنان وحماية للشركاء في الوطن، وهدف لابورا في تفعيل الحضور المسيحي هو خدمة لهذا الكيان وليس فقط  للمسيحيين”.

 

صليبا

ثم ألقت منسّقة فرع لابورا في البقاع السيّدة إيزابيل صليبا كلمة اعتبرت فيها أنّ “النجاح يجذب النجاح لذلك اذا رغبت في جذب النجاح فاحرص على تحقيق جزءً منه، سواء كنت موظفاً أم متطوعاً”، عارضةً أبرز إنجازات لابورا:” في عام 2014 تم تأمين اكبر عدد من فرص العمل في القطاع العام بالتعاون مع 250 شركة  في البقاع واستقبال 2000 طلب، وفي العام 2015 فتحت لابورا اكبر معهد تدريبي مجاني لتطوير اليد العاملة في البقاع من خلال التعاون مع مؤسسة ميشال الضاهر الاجتماعية، وبالتعاون مع المنظمات الدولية مثل الصليب الاحمر الدولي”. وقالت صليبا:” لابورا اليوم تعدكم باستكمال هذا النجاح وفتح مجالات اوسع من خلال استكمال التعاون مع الجميع ومد يد العون لاي فرد او جمعية او مؤسسة او شركة ليفيض من المحيط المسيحي الطموح والامل”.

                                                                      المكرمون
وخلال العشاء تم تكريم عددًا من الموظفين الأكفياء الذين خدموا في الإدارات العامّة، وذلك تقديرًا للجهود التي بذلوها وهم المهندس روجيه الحاج شاهين رئيس دائرة سابقاً في التنظيم المدني، جوزف سليم مفتش سابق في التفتيش المركزي، الدكتور انطوان هرموش رئيس دائرة سابقاً في مصلحة الصحة، الدكتور فوزي تامر طبيب ومراقب سابق في تعاونية موظفي الدولة.

وألقى الدكتور أنطوان هرموش، كلمة باسم المكرّمين شكر فيها “مؤسسة لابورا والأب طوني خضره على هذا التكريم”، واعتبر أنّ “لابورا تعمل بنشاط لخدمة المجتمع اللبناني في قطاعيه العام والخاص”، لافتاً إلى أنّ “مجتمعنا بحاجة لمثل هذه المؤسسة لاسيّما في هذا الزمن الصعب لأنّ المواطن اللبناني متروك لمصيره رغم الوعود الكثيرة التي نسمعها من المسؤولين والسياسين،  لكن الأب طوني خضره ولابورا لم يكتفوا بالوعود بل عملوا وحقّقوا النتائج الملموسة”، وأعرب هرموش عن “ثقته بأن لابورا ستبقى واقفة إلى جانب أي طرف لبناني ضعيف من اجل إعادة حقوقه الميثاقية والدستورية  ولاستعادة الحقوق الضائعة للمسيحيين”.

ختاماً تم قطع قالب الحلوى إحتفالاً بالمناسبة، كما تخلل العشاء برنامجاً  فنياً متنوعاً.

مؤسسة لابورا
قسم الإعلام

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).