شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | معوض ترأس قداس مار مارون في كسارة: الحوار الطريق الحضاري للحلول
معوض ترأس قداس مار مارون في كسارة: الحوار الطريق الحضاري للحلول
المطران جوزف معوض

معوض ترأس قداس مار مارون في كسارة: الحوار الطريق الحضاري للحلول

ترأس المدبر البطريركي على أبرشية زحلة المارونية المطران جوزف معوض، قداسا رسميا بمناسبة عيد القديس مارون شفيع الطائفة المارونية في كاتدرائية مارون في كسارة – زحلة، بمعاونة كهنة الابرشية وخدمته جوقة “نسروتو”.

شارك في القداس راعي ابرشية زحلة للروم الكاثوليك المطران يوحنا عصام درويش الذي تلى الانجيل المقدس، راعي ابرشية مرجعيون للروم الكاثوليك المطران جورج حداد، راعي ابرشية زحلة للسريان الارثوذكس المطران بولس سفر، والارشمندريت تيودور غندور ممثلا راعي ابرشية زحلة للروم الارثوذكس المتروبوليت اسبريدون خوري وكهنة وراهبات من مختلف الطوائف.

وحضره النواب: طوني ابو خاطر، انطوان سعد، ايلي ماروني، شانت جنجنيان، جوزف صعب المعلوف، امين وهبي وعاصم عراجي، رئيس الكتلة الشعبية الوزير السابق ايلي سكاف، الوزراء السابقون خليل الهراوي، علي عبد الله وكابي ليون، النائب السابق سليم عون، رئيس بلدية زحلة – معلقة وتعنايل جوزف دياب المعلوف، النائب العام العسكري القاضي سامي صادر، النائب العام الاستئنافي في البقاع القاضي فريد كلاس، النائب العام الاستئنافي في الهرمل القاضي جوزف غنطوس، قائد منطقة البقاع لقوى الامن الداخلي العميد نعيم الشماس، مدير منطقة البقاع الاولى للامن العام العميد جوزف تومية، مدير فرع مخابرات الجيش اللبناني في البقاع العميد عبد السلام سمحات، مساعد رئيس جهاز امن الدولة في البقاع المقدم مخايل ابو طقة، رئيس رابطة مخاتير زحلة وقضائها ناجي مراد المعلوف، بيار فتوش، الدكتور بول شربل، وحشد غفير من الفاعليات البقاعية والاهالي.

العظة

والقى المطران معوض عظة جاء فيها: “شبه السيد المسيح موته وقيامته بحبة الحنطة المزروعة في الارض ان بموتها تعطي حبات كثيرة، كذلك موته وقيامته يعطي الحياة الابدية للعالم. والقديس مارون الذي عاش بين القرنين الرابع والخامس، تبع المسيح عبر تنسكه على جبال قورش في سوريا، فجعله الله منارة روحية تستقطب الكثيرين لطلب شفاعته والتتلمذ له.

وعيده الذي نحتفل به، هو مناسبة تسأل فيها الكنيسة المارونية بدورها شفاعته في مسيرتها منذ نشأتها حتى اليوم وفي دورها في لبنان”.

وتابع: “ان الموارنة ككيان اجتماعي وكنسي ظهر بصورة خاصة حول دير مار مارون الذي بني في منطقة افاميا سنة 452، ورهبان هذا الدير قبلوا بمجمع خلقيدونيا(451) القائل بالطبيعتين في المسيح الالهية والانسانية وسموا مع المؤمنين المجاورين لديرهم بالموارنة، الذين امتدوا فيما بعد نحو سوريا ولبنان (راجع الاب بولس صفير، الكنيسة المارونية دليل الى قراءة تاريخ الكنيسة، المجلد الثاني، دار المشرق 1997 بيروت ص: 300 – 301). وقبل منتصف القرن السابع وابان الفتح الاسلامي، قصد الكثير منهم شمال لبنان مثل وادي قنوبين وجبله وسكنوا الجبال والوديان، واختلطوا مع امثالهم من المسيحيين، وألفوا معا جماعة واحدة التقت حول وحدة اللغة وهي السريانية، والايمان الخلقيدوني المشترك وارادة الصمود.

وما ساهم في نمو وحدة هذه الجماعة، واستقلاليتها الذاتية، هو تأسيس البطريركية المارونية في نهاية القرن السابع وبداية القرن الثامن. فالبطريرك هو علامة ومبدأ الوحدة لشعبه، وقد كان قائده في الشؤون الدينية والزمنية.

واستقر الموارنة في لبنان بتنظيمهم البطريركي. ونشأ بينهم وبين ارض لبنان رباط وثيق، تبادلا فيه الافضال. فالجبال العصية على الغزاة. والوديان السحيقة. ساعدتهم على ايجاد ملاذ آمن ووفرت لهم مورد رزق. وبذلك ساعدتهم ارض لبنان على الاستمرارية في الوجود، والمحافظة على هويتهم الخاصة. وهم بدورهم بكدهم وجهدهم حولوا الارض القاسية والوعرة الى ارض خصبة ومثمرة”.

واردف: “وفي عهد الصليبيين حظوا بالسلام، ووثقوا علاقتهم الكنسية مع روما. وفي عهد المماليك مروا بامتحان قاس عانوا فيه الاضطهاد، وفي العهد العثماني، عاش الموارنة الانفتاح والتعاون مع الاسلام والدروز على الرغم من ظروف قاتمة محدودة حركتها دسائس خارجية، وهذا الانفتاح مهد الطريق لبلورة الهوية اللبنانية القائمة على الوحدة في التنوع.

واثناء الانتداب الفرنسي وبعده، بذلت البطريركية المارونية مساعيها مع البطريرك الياس الحويك وباسم الطوائف اللبنانية لاعلان دولة لبنان الكبير في حدوده الحالية سنة 1920، ومع البطريرك انطوان عريضة، لايصال لبنان الى الاستقلال سنة 1942، والذي تلازم مع الميثاق الوطني بالعيش المشترك في “التوافق والمساواة والتوازن”. واكملت البطريركية المارونية رسالتها الوطنية. عبر المساهمة في الحفاظ على لحمة المجتمع اللبناني الذي يقتضيه الميثاق وعبر المناداة الدائمة بسيادة الوطن. وهذه السيادة لا تبسط فقط على الاراضي، بل تطال القرار السياسي ليكون القرار من قبل لبناني صرف بدافع لبناني صرف ولغاية لبنانية صرفة. ومن ابرز ما قدمته البطريركية المارونية حديثا المذكرة الوطنية التي اطلقها السيد البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي سنة 2014 والتي تشكل خريطة طريق تعرض السبل المؤاتية لتمكين لبنان من التجدد والمحافظة على هويته وسيادته وحسن سير المؤسسات الدستورية”.

وقال: “اليوم وفي وضعنا الراهن. لا تفتأ الكنيسة المارونية بشخص السيد البطريرك ومجلس مطارنتها توجه الدعوة الملحة الى انتخاب رئيس للجمهورية الذي هو واجب دستوري يوفر السير الطبيعي لتداول السلطة بدون ازمة الشغور. وهو حاجة للوطن في ان يكون له رأس يسهر على مصالحه وعلى الميثاق الوطني. وعلى توازن السلطات ، وهو دعوة للبننة هذا الاستحقاق ولتكريس مساحة داخلية سيادية مقدسة يستطيع فيها اللبنانيون ان يصوغوا قرارهم السياسي بأنفسهم بدون ان يمنع ذلك من تفاعلهم مع الاقليمية والدولية.

ويدرك الموارنة من اختباراتهم التاريخية، المؤسفة احيانا والمتألقة احيانا اخرى والتي اختبروها منذ عهد المماليك والامارتين واحداث لبنان بعد 1975، ان تعاون قياداتهم مع البطريركية المارونية في الشؤون الوطنية له فعالية ونتائجه الايجابية على الموارنة وعلى لبنان باجمعه في تعدد طوائفه (راجع المجمع الماروني – الكنيسة المارونية والسياسة، النص التاسع عشر عدد 11، الاب بولس صفير، الكنيسة المارونية، دليل الى قراءة تاريخ الكنيسة – دار الشرق -بيروت 1977، ص 310)”.

واضاف: “من الثوابت الوطنية التي تنادي بها الكنيسة المارونية هي الوحدة الداخلية اللبنانية وبقدر ما تقوى هذه الوحدة بقدر ما تنعكس ايجابيتها على الساحة اللبنانية وهذا ما عهدناه ونشهده على صعيد الانجازات الامنية التي تحصن لبنان داخليا، وفي وجه تداعيات المخاطر الاقليمية الناجمة عن المنظمات الارهابية. وتتوطد هذه الوحدة بالحوار الذي يجري اليوم بين مختلف الافرقاء مع ما ينتج عنه من تهدئة في الواقع اللبناني، ولكن يبقى الامل في ان يصل هذا الحوار الى حل المسائل الشائكة وان يساهم في قيام الدولة القوية التي تستوعب قدرات ابنائها، وتشكل المرجعية في الشأن السياسي والوطني والحوار هو الطريق الحضاري الذي نتمنى ان تجد فيه الحلول الناجعة كل الاشكاليات على الصعيد المناطقي والوطني.

وما يساهم في صون الوحدة الداخلية توزيع الوظائف في المؤسسات والادارات الرسمية بروح الميثاق الوطني وهذه الوحدة الداخلية هي التي تمكن لبنان من اجتياز هذه المرحلة الحالية الدقيقة داخليا واقليميا.

نطلب من الله ان يفرج عمن هو في ضيق، لا سيما عن الجنود اللبنانيين المخطوفين وان يعطي وطننا وهذه المنطقة والعالم السلام والازدهار. آمين”.

وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).