الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان اوسيب – لبنان
ترأس كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا آرام الأول، قداس الميلاد لدى الطائفة الأرمنية الأرثوذكسية أمس، في كاتدرائية مار غريغوريوس المنوّر في أنطلياس، في حضور ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب آغوب بقرادونيان.
وفي عظته تناول آرام الشأن العام فقال: “كما في الماضي، أي في أحلك أيام تاريخنا، كذلك اليوم تذكر كنيستنا أبناء شعبها بالشهادة الحية ليسوع المسيح. لذا، لا تخف أيها الشعب الأرمني، إن الله معنا”.
وأضاف: “إن سنة 2015 لها معنى آخر للشعب الأرمني، إذ أنها الذكرى المئوية للابادة الأرمنية التي دبرتها ونفذتها الدولة العثمانية التركية في حق الشعب الأرمني لمحو وجوده. يمكن دولة تركيا الحالية أن تنكر جريمة الإبادة التي نفذها أجدادها، لكنها تعجز عن تزييف التاريخ”.
وأشار الى أن “ليس للشعب الأرمني أعداء، بل له قضية عادلة. إن الدولة التركية الحالية هي استمرار للدولة العثمانية التركية، ولذا عليها الإقرار بالإبادة الجماعية”.
وعن الأوضاع في الشرق الأوسط عموما ولبنان خصوصاً قال: “ولدت المسيحية في فلسطين، وفي بيت لحم بالتحديد، وهذا دليل ساطع على أن جذور المسيحية مترسخة في هذه المنطقة. وعلى رغم الصعوبات الجمة والفظيعة التي تواجهها الطوائف المسيحية، نحن عازمون على البقاء في هذا الشرق. وككل الطوائف المسيحية الشقيقة الأخرى في العراق وسوريا، تعرضت الطائفة الأرمنية لمخاطر ذات أبعاد مصيرية، لكن أبناءنا أصروا على البقاء متشبثين بالوطن العربي، أوفياء لواجباتهم ومدركين لحقوقهم.
وفي لبنان نرحب بالحرص الدائم لدى المعنيين للحفاظ على الوحدة الداخلية، كما نؤكد إيماننا بأهمية دور الجيش في الدفاع عن الوطن على رغم تضحياته الأليمة والباهظة، ونرحب بالسياسة الحكيمة للمسؤولين اللبنانيين لجهة النأي بالنفس عن إضطرابات المنطقة. ولكن على رغم ذلك كله نعتبر أن إنتخاب رئيس للجمهورية ضرورة أولية ملحة، ومهما كانت الصعوبات المتعلقة بإنتخاب الرئيس، ليس من المقبول أبدا أن يدخل لبنان في نفق الضياع والفوضى، إذ لا يجوز إلا أن يكون للبنان رئيس”.
واستقبل آرام مهنئين بالعيد، بينهم وفد من “حزب الله” برئاسة رئيس المجلس السياسي ابرهيم أمين السيد.
النهار
