الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان اوسيب – لبنان
ترأس الكاثوليكوس آرام الأوّل قدّاس عيد الميلاد لدى الطّوائف الأرمنيّة ورتبة تبريك الماء، وألقى رسالةً في كاتدرائيّة الأرمن الأرثوذكس في أنطلياس، بحضور السّفير الأرمينيّ ساموئيل مكردجيان، وعدد كبير من الفاعليّات والمؤمنين، وبمشاركة جوقة شنورهالي بقيادة الأب زافين ناجاريان. بدأ آرام الأوّل عظته بكلمة الرّسول يعقوب “إقتربوا إلى اللّه فيقترب إليكم” (يعقوب 8:4). وقال بحسب “الوكالة الوطنيّة للإعلام”:
“ولادة يسوع المسيح في بيت لحم هي تقارب الله إلى الإنسان الذي كان ابتعد عن خالقه، ومن خلال بيت لحم لم يقترب اللّه من الإنسان فحسب؛ إنّما أراد أن يعيش الإنسان حياته على أسس الحقائق والقيم التي من أجلها تجسّد يسوع المسيح. كما وأعاد اللّه إلى الإنسان الصّورة التي كان فقدها بسبب خطاياه. دعا الرّسول يعقوب الإنسان إلى التّواضع “اتّضعوا قدّام الرّب فيرفعكم” (يعقوب 10:4) لكي يرفعه ويقيمه الرّبّ. وأناشدكم إلى التّقارب من اللّه المتجسّد في بيت لحم لكي نجد من خلاله معنى وتوجّهًا لحياتنا ونقيمه.
وإنّ تمايز لبنان يكمن في تعايش أبنائه، هذا التّعايش المتمحور على الثّقة والاحترام المتبادلين. صحيح أنّ للطّوائف تباينات وميّزات خاصّة، إلّا أنّ ما يجمع اللّبنانيّين وطننا لبنان ومصالحه العليا. بهذا الإدراك والوعي يجب على اللّبنانيين أن يعيشوا غيرة الانتماء إلى الوطن الواحد. صحيح أنّ لبنان بلد صغير، وبالتّالي تحت تأثير الآخرين؛ إلا أنّ تعاونه مع الآخرين يجب ألا يتحوّل إلى تابعيّة، ممّا يضرّ بمصالح لبنان وازدهاره وتطوّره ووحدته الدّاخليّة. نادرًا ما نرى بلدًا في هذا الكون غير قادر على تشكيل حكومة على مدى ستّة أشهر، وكأنّ العجز والإرادة السّياسيّة في انتخاب رئيس الجمهوريّة أو تشكيل حكومة أو انتخاب مجلس نيابيّ تحوّل بالنّسبة إلى اللّبنانيّين أمرًا طبيعيًّا. مصالح الشّعب يجب أن تبقى فوق الاعتبارات الشّخصيّة والمذهبيّة والطّائفيّة ومصالح الآخرين. ويجب على الشّعب أن يتمسّك بحقوقه وكرامته وألا يسمح بتكرار مثل هذه الارتكابات.
لذا، من الضّروري الإسراع في تشكيل الحكومة لتفادي النّتائج السّلبيّة والخطيرة النّاجمة عن غيابها”.
نورنيوز
