آمال فريد (1938-2018)، إسم قد لا يعرفه كثر من الجيل الحالي، لكنه بالتأكيد طبع في أذهان الأجيال السابقة في أكثر الأدوار التي لعبتها في السينما المصرية أي المرأة الرقيقة المعشوقة. فريد التي انطفأت أمس، عن ثمانين عاماً، بعد صراع مع مرض عضال، شكلت أحد أبرز الوجوه السينما المصرية في منتصف القرن العشرين. الممثلة المصرية الرقيقة التي غادرت الحياة، كانت قد تنحت لصالح الإهتمام بعائلتها، بعدما حظيت عام 1954 بفرصة الظهور الى جانب فاتن حمامة وعماد حمدي في فيلم «موعد مع السعادة» وقدمت وقتها من قبل المخرج عز الدين ذو الفقار كوجه جديد. كما حجزت لها مكانة خاصة في ادوارها البطولية مع العندليب الأسمر، إذ منحت عام 1955 فرصة دور البطولة مع عبد الحليم حافظ في فيلم «ليالي الحب»، وعادت وشاركته البطولة أيضاً، في العام الذي تلاه، ضمن فيلم «بنات اليوم» (إخراج :هنري بركات). رغم عدد أفلامها القليل كـ «صراع مع الحياة» (1957)، «امرأة في الطريق» (1958)، و«إحنا التلامذة» (1959)، «بنات بحري» (1960)، و«وداعاً يا حب» (1960)، ومشاركتها في عدد من الأفلام السينمائية الى جانب الكوميدي الراحل إسماعيل ياسين («إسماعيل ياسين في جنينة»، «إسماعيل ياسين في الطيران»، و«إمسك حرامي»، «حماتي ملاك») الا أن أعمالها الثنائية مع العندليب الأسمر ساهمت كثيراً في شهرتها، وحتى ساعدت في انتشار شائعة زواجهما لشدة التناغم الحاصل بينهما على الشاشة الكبيرة. والمعلوم هنا أن العندليب كان يختارها الى جانبه، إذ صرّحت في مقابلة تلفزيونية على إحدى الفضائيات المصرية، أن حافظ كان يختارها، على الدوام، وكان «يحب الإنسان الذي لديه قيم وأخلاق».
الأخبار