فكرت اليوم في الأوقات الكثيرة التي تشاركناها معاً، ولقد أسرّني الأمر كثيراً. على الرغم من ضعفك، الأمر الذي يمر به كل أب، كنت والداً رائعاً وأكثر الأمور التي تتواجد في أدين لك بها. هذه الذكريات تفاجؤني، ففيها أرى كم منحتني وكم قليل ما منحتك إياه. أنا أعلم أنني لست من بين الأشخاص الذين يعترفون بخطأهم ويعتذرون عنه وعلى الرغم من أنك لم تقل ذلك فأنا أعلم أنك سامحتني على الدوام حتى حين لم أعتذر. حبك لي كان وسيكون دائماً غير مشروط. انطلاقاً من كل ما أشعر به أود أن أعتذر أمامك عند عدة أشياء ومنها:
– لأنني كنت أفترض أنك تستمتع بكل مغامرة نقوم بها معاً من دون أن أسألك كيف استطعت المجيء أو إن كنت حقاً استمتعت.
– لأنني كنت شخصاً سلبياً ولم أكن أرى كل الأوقات الرائعة التي كنا وما زلنا نقضيها معاً.
– أعتذر عن نقدي غير العادل، لأنني كنت أظن بأن وجهة نظري كانت جيدة ولكنني استخففت بك لأن أنانيتي تغلبت علي.
– أعتذر عن كل الأمور التي ما كنت أحبها فيك وكنت أنتقدك عليها مرات عديدة.
– أعتذر حين كنت أفقد أعصابي لأنني كنت أظن بأنك تقوم بالأمور عمداً ولكن أنت كنت تتصرف على طبيعتك في تلك الأوقات والآن أعي انها كانت من بين أوقاتي المفضلة.
– أعتذر لأنني لم أفهم بانك أردت أن أقلدك بكل ما هو جيد، ولكن ثق بأنني تعلمت القيم منك.
– أعتذر لأنني كنت أثقل كاهلك بأسئلتي لكي تجيبني عن كل واحد منها، ولكن أعلم بأنك لا تملك كل الأجوبة.
– أعتذر لأنني لم أفهم بأنني كنت مصدر فخرك وفرحك.
– أعتذر لأنني كنت أشعر بالحرج بدلاً من ان أعرفك على الجميع على أنك اجمل هدية حصلت عليها.
– أعتذر لأنني كنت أعتقد بأنك لا تعيرني اهتماماً واليوم أعلم بأنك تعرفني أكثر مما أنا أعرف نفسي.
Zenit