عقد رئيس الرابطة المارونية النقيب سمير أبي اللمع، مؤتمرا صحافيا في مقر الرابطة أمس، استهله بالتأكيد “ان الرابطة المارونية ليست حزبا سياسيا ولا جمعية خيرية، وهي لا تملك سلطة تشريعية أو تنفيذية لتحقيق ما تقوم به. هي حركة علمانية تقوم على التلازم بين دور العلمانيين في الكنيسة المارونية وبين حضورهم الفاعل في بيئتهم ومجتمعهم”. وعدد أهدافها ومنها: “نشر التراث اللبناني على جميع المستويات الحضارية والخلقية والسياسية والإدارية والإجتماعية والإقتصادية والتربوية والثقافية، وترسيخ أسس الإنتماء الى الوطن اللبناني وتعزيز الوفاق القائم على الحرية والعدالة والديموقراطية والتمسك بالعيش المشترك بعيدا من التجاذبات السياسية والفئوية بين الموارنة، والحرص على استمرار علاقات التضامن والتعاون وتوطيدها بين لبنان وسائر البلدان العربية والدول الصديقة التي استقبلت الجاليات اللبنانية واحتضنتها، وتعزيز الحوار المسيحي – الإسلامي في إطار التواصل بين الأديان والحضارات”.
وتحدث عن علاقة الرابطة ببكركي معتبرا “أن وثيقة بكركي تشكل خريطة طريق للنهوض بلبنان وترسيخ دوره وطن رسالة وعيش واحد وثقافة حياة، في إطار الميثاقية المعبر عنها بالشراكة والتوازن”.
وعن أعمال الرابطة طوال السنوات الثلاث الأخيرة قال:”لقد دعا المجلس التنفيذي الحالي منذ بداية ولايته إلى لقاء شمل جميع النواب والوزراء الحاليين والسابقين المنتسبين الى الرابطة المارونية، أطلق خلاله رئيس الرابطة الخطة الاستراتيجية التي سيعتمدها المجلس خلال ولايته”. ثم تناول المشكلات التي يعانيها الوطن، “من ملف اللاجئين الفلسطينيين ومراجعة الطعن في مرسوم التجنيس الجائر، والنزوح السوري الكثيف إلى لبنان”.
ودعا إلى إقرار قانون اللامركزية الإدارية الموسعة، وتعزيز دور البلديات وانتخاب رئيس للجمهورية، مشيراً إلى الاتصالات التي أجراها المجلس التنفيذي مع المسؤولين ورؤساء الأحزاب لهذه الغاية. وأكد التمسك باتفاق الطائف وتأكيد مضمون الميثاق الوطني وتفعيل المناصفة التي نص عليها الدستور كمّا ونوعا، وعدّد سلسلة اقتراحات لتطوير العمل الوطني.
وعن الوجود المسيحي في المنطقة قال: “إن بقاء مسيحيي الشرق في أرضهم هو رسالة كيانية، وإلا تحول الشرق كتلة أحادية تهدد مفاهيم السلام وتحول دون تفاعل أرض السلام مع العالم الاوسع وخصوصا المسيحي منه. وهذا ما يدعو الكنائس في العالم بكل مؤسساتها الى تقديم الدعم اللازم لاستمرار البقاء والحد من الأخطار التي تهدد عيشهم اليومي وتدفع بهم الى الهجرة. وعلى المسيحيين توظيف علاقتهم الداخلية وامتداداتها الاقليمية والدولية من أجل إحلال السلام في منطقة الشرق “.
النهار
الرئيسية | أخبار الكنيسة | أبي اللمع عدّد أعمال الرابطة المارونية في 3 سنوات: متمسكون بوثيقة بكركي وباللامركزية الموسعة والطائف
الوسوم :أبي اللمع عدّد أعمال الرابطة المارونية في 3 سنوات: متمسكون بوثيقة بكركي وباللامركزية الموسعة والطائف