هزّ “تفجير اعلامي” حركة الرصد والمراقبة التي تنفذها القوى والاجهزة الامنية في ملاحقتها الاستباقية للمجموعات الارهابية التي تريد توسيع دائرة الحرب الاهلية في سوريا والعراق الى لبنان. لكن المستهدف هذه المرة هم المسيحيون اللبنانيون الذين اعتقد بعضهم أنهم في منأى عما يجري في المنطقة وصراعاتها وأنهم ربما يعيشون في سويسرا دون ان يأخذوا العبر مما جرى في البلدات والمدن السورية المسيحية والعراقية التي هوجمت من دون أن يكون اهاليها شركاء في الحروب الاهلية.
الجماعة التي تطلق على نفسها أسم “لواء أحرار السنة- بعلبك” اعلنت الحرب على اللبنانيين، اذ اعلن “لواء أحرار السُنّة بعلبك” في تغريدات نشرت على حسابه الخاص على “تويتر”، إنه اوكل الى “مجموعة خاصة من المجاهدين الأحرار تطهير إمارة البقاع الإسلامية في شكل خاص ولبنان بشكل عام من كنائس “الشرك”. وقال في تغريدة أخرى: “ستعمل هذه المجموعة على إستهداف “الصليبيين” في الإمارة ولبنان “لإيقاف قرع أجراس الشرك”. ودعا الى الابتعاد عن الكنائس “حفاظاً على سلامة اهل السنة”.
وبعد الظهر، نشر “أحرار السنة” عبر تويتر صورة لقائد المجموعة الموكلة استهداف “الصليبيين” في لبنان وهو عمر الشامي، فيما توعدت “جبهة النصرة” “حزب الله” باستهداف مناطقه، مبشّرة “سجناء رومية بالفرج القريب”.
وأشارت المعلومات الى ان مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية في صدد التحرك لكشف هوية محرّكي هذه الحسابات المتطرفة ومشغيلها على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن يقف وراءهم.
وصدرت ردود فعل عدة منددة بالبيان، ابرزها للنائب كامل الرفاعي، الذي اعتبر أن “لا وجود للواء احرار السنة، وان أهل السنة أبعد ما يكونون عن فكر “جبهة النصرة” و”داعش”، ولن يقفوا في صف الارهاب مهما حصل.
واصدر حزب “القوات اللبنانية”، بياناً طالب فيه الدولة واجهزتها “بالتحرّك لفضح من يقف وراء هذه التغريدات”. واكدت ان “الكنائس والجوامع والخلوات وكل اماكن الصلاة في لبنان لم تكن يوماً ولن تكون لقمة سائغة في فم ذئاب الإجرام والفتنة. فكل اللبنانيين سيهبّون للدفاع عنها عند الحاجة”.
النهار