نشر موقع CNA أربعة أسباب قد تقف وراء لقاء البابا بالبطريرك كيريل فلنكتشفها معاً اليوم من خلال مقالنا المقتضب هذا.
***
الحاجة لمكافحة الإضطهاد ضد المسيحيين
كل من الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية رفع الصوت بشأن إيقاف المجزرة التي تجري بحق المسيحيين حول العالم، وقد حل اليوم المطلوب ليجتمع الصوتان معاً. أما عن الموضوع فقد تحدث المتروبوليت هيلاريون رئيس قسم العلاقات الخارجية في الكنيسة الأرثوذكسية فقال أن الوضع وكما هو عليه الحال اليوم في الشرق الأوسط وفي أميركا الشمالية والوسطى وفي مناطق أخرى متعددة حيث ترتكب المجازر بحق المسيحيين، يتطلب إجراءات طارئة وتعاون عن قرب بين الكنائس المسيحية. لذلك يجب وضع الخلافات جانباً وتوحيد القوى لخلاص المسيحيين في المناطق المضطهدة. هنا تحدث هيلاريون عن رفض الكنيسة الروسية لقاء البابا مشيراً الى أن المشكلة الأساسية بين الكنيستين هي العائق الأول الذي حال دون هذا اللقاء.
الحاجة لمواجهة الإنحطاط الأخلاقي العالمي
الأب غايتا الذي يعمل في قسم العلاقات الخارجية للكنيسة الأرثوذكسية قال أن العالم يواجه اليوم نوعاً من الليبرالية الأخلاقية ولكن الكنيسة الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية متمسكتان بالقيم التقليدية ولذلك هما متحدتان معاً، ومعاً بإمكانهما أن يطلقا رسالة من الأخلاق الى العالم. لم يحدث هذا اللقاء في إيطاليا أو روسيا لكنه سيحصل في أميركا، في العالم الجديد ولربما كان الأمر علامة على بداية جديدة من العلاقات بين الكنيستين.
الحكومة الروسية بحاجة الى دعم في الشؤون الخارجية
خلال الصراع الأوكراني أصبح موضوع الكنيسة الأوكرانية موضوعاً سياسياً لأن الكنيسة الروسية الأرثوذكسية لطالما وقفت الى جانب الحكومة الروسية فوفق مصادر مقربة من بطريركية موسكو عملت الكنيسة الروسية الأورثوذكسية كظل سلطة سياسية متخفية للشؤون الخارجية. الآن يعتبر وضع روسيا نائياً بعد أن أصبحت العلاقات مع تركيا باردة. أما وبحسب ما أفادت به مصادر قريبة من البطريرك CNA فهذا اللقاء بين البابا والبطريرك يظهر أن روسيا منفتحة وأن البابا فرنسيس قريب من روسيا وحساس تجاه الوضع الذي تعانيه.
الكنيسة الروسية تتطلع لسينودس عموم الأرثوذكس
من الممكن أن يكون سبب لقاء كيريل بفرنسيس هو أن كيريل يريد ان يظهر قريباً من الأب الأقدس كما فعل البطريرك برتلماوس الذي عزز ونظم سينودس عموم الأرثوذكس، فقط أظهر هذا الأخير قربه للكنيسة الكاثوليكية والبابا وكان أول بطريرك أرثوذكس يشارك بقداس بابوي. واليوم بعد لقاء كيريل بالبابا يمكنه التوجه الى السينودس مع علاقات مماثلة لبرتلماوس بالكنيسة الكاثوليكية.
Zenit