ترأس الرئيس العام للرهبانية الباسيلية الحلبية الارشمندريت نجيب طوبجي قداساً وجنازاً لراحة نفس المثلث الرحمة المطران غريغوار حداد في كنيسة القديس جاورجيوس – دير الشير، بمكين، في مرور 40 يوما على وفاته، بدعوة من بلدية عين الرمانة – عاليه، يعاونه رئيس دير الشير الأب جوزف خوام ولفيف من الكهنة.
وحضر النائبان فؤاد السعد وهنري حلو ورئيس البلدية ريمون خلف، وفاعليات حزبية وبلدية وحشد من الحضور.
وألقى الارشمندريت طوبجي عظة قال فيها: “(…) في هذه الذبيحة الالهية نستذكر المثلث الرحمة المطران غريغوار حداد الذي غادرنا الى البيت الابوي. وأريد أن أقول في هذا الرجل العظيم كلمات، ولكن مهما قلت لن أفيه حقه، هو من كان سيد الكلام والوعظ والارشاد ونموذج القيم، هو المطران المؤمن بقضايا الانسان وحقوقه والذي كان يرفض التفرقة في الحقوق والواجبات بين مواطن وآخر انطلاقا من ايمانه بالله الإيمان المسيحي الحق، المبني ايضا على قضايا الانسان باعتباره الهدف الاساسي في مشروع الله الخلاصي، من هنا مناداته بالعلمانية لانها الطريق المؤدية الى المساواة بين جميع المواطنين”.
وأضاف: “المغفور له عظمت ثروته ولكنها لم تكن ثروة زمنية، عشق قلبه السيد المسيح منذ ان تعرف اليه في هذا الدير المبارك الذي كان يتردد عليه منذ 90 عاما، وكيف لا وهو ابن هذه المنطقة ومن بلدة عين الرمانة، فطبع محياه بنور التجلي الإلهي، وشهدت له منذ صباه الشهادة والذكاء وقوة الارادة واللطف والوداعة والاستقامة والضمير الحي الذي نحن اليوم في حاجة كبيرة الى ضميره، وقد اعتمدها كلها مرتكزا على الحياة الرسولية الكهنوتية التي انتدبه اليها الله، فسار اليها بكل قواه وقدراته مكرسا إرادته وكل ذاته لتمجيد الله وخلاص النفوس، ومؤسساً مسيرته على اتضاع امام الله، معترفا بما قاساه في نفسه من نزاعات واهواء، وعمل باجتهاد وصبر في سبيل الكمال الرسولي ومنتظرا منه تعالى عطاياه غير الزمنية”.
وألقى خلف كلمة أعلن فيها أن البلدية تخليدا لعطاءات صاحب الذكرى تقدمت من وزارة الداخلية والبلديات بطلب تسمية الشارع العام للبلدة بـ”شارع المطران غريغوار حداد”.
النهار