أطلق صاحب الغبطة غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك، صرخة التماس وجّهها لشباب سوريا الذي يهاجر. وقد وردنا من “عون الكنيسة المتألّمة” مقالاً بقلم كلير كريغن وجون بونتيفكس، يعكس فداحة الهجرة الجماعية، ممّا يطرح العديد من التساؤلات بشأن مستقبل الكنيسة في سوريا.
ففي رسالته المفتوحة للشباب، قال البطريرك: “إنّ موجة هجرة الشباب من سوريا، والتي تمتدّ إلى لبنان والعراق، تفطر قلبي وتسدّد لي ضربة قاضية. وبالنظر إلى تسونامي الهجرة هذا، أسأل: أيّ مستقبل بقي للكنيسة؟ ماذا سيحلّ بأرضنا وبرعايانا ومؤسساتنا؟”
وعلى الرغم من اعترافه بالمشاكل التي تعترض سوريا اليوم، قال غبطته إنّه يرغب في مناشدة الشباب ليبقوا. “مع كلّ آلامكم، ابقوا! اصبروا! لا تهاجروا! ابقوا لأجل الكنيسة ولأجل أرضكم وبلدكم ومستقبله. ابقوا هنا!”
في السياق نفسه، أشار البطريرك غريغوريوس إلى حلقات من الماضي، حيث تخطّت الكنيسة بسرعة آثار الاضطهاد، مستذكراً دمار الكنائس وقتل الآلاف من الأبرياء. “واجه أسلافنا الكثير من المصاعب، لكنّهم تحلّوا بفضيلة الصبر فصمدت الكنيسة، وصمدت المسيحية وتزايد عدد المسيحيين وصولاً إلى أيامنا هذه”.
تجدر الإشارة إلى أنّ أعداد المسيحيين في البلاد لم تعد محدّدة، لكنّ بعض الأرقام تشير إلى أنّ الـ450 ألفاً من أصل 1.17 مليوناً مهجّرون، أو يعيشون كلاجئين في الخارج.
ندى بطرس / زينيت