بدعوة وتنظيم من البطريركية اللاتينية في القدس، يقوم حالياً وفد تنسيق المجالس الأسقفية في أمريكا الشمالية وأوروبا، بزيارة مكثفة لمدة خمسة أيام إلى الأرض المقدسة، وذلك بهدف الإطلاع على حياة المجتمع المسيحي المحلي عن قرب.
والوفد لهذا العام مكوّن من شخصيات تمثل عدداً من المجالس الأسقفية من أحد عشر بلداً في أوروبا وأمريكا الشمالية وجنوب إفريقيا، إضافة إلى عدد من الجمعيات الخيرية الكاثوليكية في الولايات المتحدة وكندا، وجمعية “باكس كريستي”، وجمعية فرسان القبر المقدس.
وكانت المحطة الأولى للوفد زيارة قطاع غزة، حيث ما يزال يعيش فيه 2500 مسيحياً، من ضمنهم 200 كاثوليكياً، وسط أكثر من 1.8 مليون نسمة. هذا ولم يستطع بعض من أعضاء الوفد من دخول القطاع بعد أن منعت السلطات الإسرائيلية دخولهم إلى القطاع المنكوب الذي ما تزال أراضيه تحمل معاناة وألم حرب الصيف الماضي المدمرة، فأقاموا الصلاة على الحاجز، داعين الى السلام والمصالحة.
في النهاية، سمح الجيش الإسرائيلي لعشرة أشخاص فقط، من أصل أربعين شخصاً، بالعبور. ورفض الجيش كذلك السماح لعشرة أساقفة، من أصل اثني عشر أسقفاً، بالعبور. وبعد أن قضوا النهارَ عند المعبر وهم ينتظرون ويصلون، سُمِح لهم بالدخول إلى غزة عند غروب الشمس.
غزة – أبونا ، تصوير: البطريركية اللاتينية