كشف أسقف حلب للطائفة الكلدانية انطوان اودو في مؤتمر صحافي أمس في المقر الاوروبي للأمم المتحدة بجنيف ان ثلثي المسيحيين السوريين غادروا البلاد.
وقال ان عدد المسيحيين في سوريا تراجع من 1,5 مليون الى نصف مليون خلال خمس سنوات من الحرب.
وفي حلب ثاني مدن سوريا التي تشهد معارك، كان عدد المسيحيين نحو 160 ألفاً وباتوا اليوم 40 ألفاً يعيشون خصوصاً في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام.
وأضاف ان غالبية من السوريين لا تزال تدعم الرئيس بشار الاسد الذي يستحق “الاحترام”، مؤكداً اقتناعه بأن الحل لا يمكن ان يفرض من الخارج.
ورأى ان 80 في المئة من مسيحيي البلاد سيدعمون الاسد اذا أعيد انتخابه، “حتى ان الستة سيصوتون للاسد”. وأكد ان المسيحيين “غير مضطهدين”.
وندّد الأسقف أودو امام الصحافيين بـ”الدعاية الغربية” ضد الاسد الذي لم يبرئه تماماً من المسؤولية، مشيراً إلى ان “المجموعات المسلحة لا تحظى بدعم الشعب”. وخلص الى أن “على سوريا ان تستمر مع أو من دون بشار الاسد”.
ودمرت الكاتدرائيات الثلاث في حلب تدميراً شبه كامل وخطف مئات الاشخاص من قرى كلدانية قبل ان يفرج عنهم.
وفي حلب أتاح وقف النار المطبق منذ 27 شباط “تخفيف المعاناة” وتأمين المياه والكهرباء المقطوعة منذ نحو ستة اشهر.
وسيلتقي الاسقف اودو الذي اتى الى جنيف في اطار حملة سلام اطلقتها منظمة “كاريتاس”، رئيس لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة حول سوريا باولو سيرجيو بيينيرو. وهو يرأس “كاريتاس” سوريا.
النهار