أقيمت ندوة في إطار المهرجان اللبناني للكتاب الذي تنظمه الحركة الثقافية – أنطلياس في دير مار الياس أنطلياس، عن كتاب “أصحاب السيادة” للقسيس الدكتور إدغار طرابلسي.
وقدم الكاتب والصحافي حبيب يونس للندوة قائلاً: “أصحاب السيادة”، ليس درسًا في اللاهوت صارماً وجديًا، أو ليس بحثاً في السياسة، بل إنجيل السياسة”.
وقال أمين سر “تكتل التغيير والإصلاح” النائب ابرهيم كنعان: “صحيح أنه كان لنا ملحم الرياشي وأنا، دور في المصالحة بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”، ولكن ما كان ذلك ليتم لو لم تكن هناك إرادة واقتناع لدى القادة ومجتمعنا، بالرغم من التشكيك الذي رافق مسعانا مدى أكثر من عام. ولا ألوم المشككين، لأننا اعتدنا في لبنان عدم تطبيق شيء مما يقال ويعلن”.
وفند رئيس جهاز الإعلام والتواصل في “القوات اللبنانية” ملحم الرياشي ما جاء في الكتاب، معتبرًا أنه “يصارع الإثبات عبر ثوابت ناطقة وشواهد”، ليدل على “أهمية الحضور السياسي في المجتمع ودور المسيحية في السياسة وحق المسيحي في الدفاع عن نفسه حتى في الحرب”. ولفت إلى “ما تضمنه الكتاب من مراحل شجاعة من مارتن لوثر كينغ إلى البابا فرنسيس، ومن إسقاط اللاهوت على مفهوم الخدمة في مفهوم السلطة الحقيقي”، واعتبر أن “المصالحة المسيحية هي مدخل كبير لمصالحة وطنية حقيقية”.
وتحدث طرابلسي عن “جوهر السلطة والسيادة في المسيحية”، معتبراً أنه “بالنسبة إلى البعض، السلطة هي وسيلة الحاكم لممارسة النفوذ والحكم بالقهر أم بالرضى على الرعية، لكن التعريف الإيجابي للسلطة هو أنها تلك القدرة على تقرير أمر ما في شأن الجماعة وخيرها”.
وكرّم المهرجان الأب سهيل قاشا والدكتور فالح عبد الجبار من العراق، وقدّمهما الدكتور ناجي نعمان والدكتور بول طبر، فيما أدار الندوة الدكتور أنطوان سيف. وكان لقاء مع جمعية “فرح العطاء” عن “فرح العطاء الحراك المثمر” مع مارك طربيه، إدارة الدكتورة هدى رزق حنا.
النهار