عقدت لجنة المتابعة لجمعية “أصدقاء الجامعة اللبنانية” والاساتذة الديمقراطيون المستقلون، وفعاليات اكاديمية ونقابية وسياسية اجتماعا طارئا تدارست فيه الموقف الشجاع والمسؤول لمجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان (APECL) وبعض ردود الفعل عليه. وبعد التداول أصدرت البيان الآتي:
1- نشكر السادة البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان على موقفهم الوطني والانمائي الحكيم لمستقبل الجامعة اللبنانية، لأنّ هذا الموقف الرائد يجسد الالتزام المطلق بالمصالح العليا للشعب اللبناني وللجامعة الوطنية، والايمان الثابت بدورها على صعيد انماء المواطنية الحقيقية والحفاظ على الهوية الثقافية وبناء مجمّع المعرفة وتحقيق جودة التعليم في لبنان الذي نريده طليعة النهضة في المشرق العربي.
2- نؤكّد ان هذا الموقف الطليعي يعبّر ليس فقط عن رأي البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان انما عن ارادات واسعة لقوى سياسية وكنسية واجتماعية فاعلة من مكونات المجتمع اللبناني.
3- نشكر معالي وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده على ترحيبه بالإيجابيات الواردة في بيان المجلس غير اننا في المقابل وازاء السلبيات التي سجّلها نطرح ما يلي:
أ- لماذا لم يمارس وزير التربية الحالي ووزراء التربية السابقون صلاحياتهم للحفاظ على استقلالية الجامعة وتحقيق الاصلاح المنشود فيها؟
ب- لماذا الغيت القوانين البرامج المرصودة سنويا في موازنات الدولة لانشاء المجّمعات الجامعية تطبيقا للمرسوم الصادر بتاريخ 5/5/2008 والمتعلق بهذه المجمعات؟
ت- ان الالتزام باللامركزية الإدارية، التي نصَ عليها إتفاق الطائف، والحرص على الانماء المتوازن والسهر على جودة التعليم في الجامعة، يملي الأخذ بطرح جامعات رسمية مستقلة قانونياً وادارياً وأكاديمياَ تحقيقاَ لتكافؤ الفرص وتأميناً لحق التعلم للجميع، أملاً في ان تؤدي هذه الخيارات الى زيادة اعداد الطلاب الملتحقين بالجامعات الرسمية وتنويع اختصاصاتها وفقاً لمتطلبات تنمية جميع المناطق اللبنانيَة.
ث- نلفت معالي الوزير إلى ان معارضة هذا التوجه، بعكس ما صَرح به، يشكّل في ذاته خدمة واضحة للجامعات الخاصة.
وختم البيان: “إن تجاوب جميع القوى مع نداء مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان يشكل فرصة وطنية ومحطة مفصلية يمكن البناء عليها في تطوير التعليم العالي الرسمي في لبنان”.
جمعية “أصدقاء الجامعة اللبنانية”
المكتب الاعلامي