“إنّ مسيحيي الشرق الأوسط هم أكثر من يعانون، إلّا أنّ الحكومات الغربيّة تتجاهل حالتهم” صرخة أطلقها الأب خليل الجار، أحد منسّقي جمعيّة “رسل السلام” لمساعدة اللاجئين. وبحسب مقال بقلم جون بونتيفكس وردنا عبر “عون الكنيسة المتألّمة”، فإنّ الأب خليل الموجود في العاصمة الأردنية عمّان يساعد على تأمين الملجأ والمدرسة للآلاف، وهو ينتقد الحكومات الغربيّة كالمملكة المتّحدة مثلاً لعرضها استقبال اللاجئين من المخيّمات، فيما يشدّد على أنّ المسيحيين والأقليّات الأخرى لا تُعطى فرصة مماثلة للجوء في أوروبا.
من ناحية أخرى، قال الأب خليل إنّ الأصوليين الإسلاميين يتغلغلون بين المجموعات التي تلجأ إلى القارّة الأوروبية، بحسب العديد من التقارير التي وصلت من سوريا والعراق إثر اكتشاف أنّ بعض مناصري داعش يدخلون إلى أوروبا. وأضاف أنّه يرى صلة مباشرة بين تدفّق النازحين من الشرق الأوسط خلال الأشهر الأخيرة وبين الاعتداء الذي شهدته باريس الشهر الماضي. كما وأكّد أنّ معظم اللاجئين لا يبحثون عن ملجأ، بل هم مهاجرون يسعون خلف حياة “اقتصادية” أفضل، وإلّا كانوا ليقبلوا البقاء في أوّل بلد عرض عليهم الملجأ. ثمّ تساءل: “لمَ لا يبذل الغرب جهداً إضافياً لصالح المسيحيين والأقليات الأخرى؟ إنّهم أكثر من يعانون. فإن بقي المسيحيون في سوريا والعراق، قد يصفّيهم الأصوليون الإسلاميّون أو يجبرونهم على الاهتداء إلى الإسلام. أمّا إن بحثوا عن ملجأ في مخيّمات للاجئين، فسيواجهون ظُلم من سبقوهم”. وختم الأب خليل حديثه قائلاً إنّ بعض البلدان تصدر “تعليمات” تقضي بمساعدة النازحين السوريين وليس العراقيين، معلّقاً أنّ هذا تمييز، بما أنّ الجميع ضحايا العنف والترهيب نفسَيهما، وشاكراً كلّ من قدّم المساعدة بصفة رسميّة أو شخصيّة.
نانسي لحود / زينيت