في ذَلِكَ ٱلزَّمان، لَمّا رَأى يَسوعُ ٱلجُموع، صَعِدَ ٱلجَبَلَ وَجَلَس، فَدَنا إِلَيهِ تَلاميذُهُ. *
فَشَرَعَ يُعَلِّمُهُم، قائِلًا: *
«طوبى لِفُقَراءِ ٱلرّوح، فَإِنَّ لَهُم مَلَكوتَ ٱلسَّمَوات. *
طوبى لِلوُدَعاء، فَإِنَّهُم يَرِثونَ ٱلأَرض. *
طوبى لِلمَحزونين، فَإِنَّهُم يُعَزَّون. *
طوبى لِلجِياعِ وَٱلعِطاشِ إِلى ٱلبِرّ، فَإِنَّهُم يُشبَعون. *
طوبى لِلرُّحَماء، فَإِنَّهُم يُرحَمون. *
طوبى لِأَطهارِ ٱلقُلوب، فَإِنَّهُم يُشاهِدونَ ٱلله. *
طوبى لِلسّاعينَ إِلى ٱلسَّلام، فَإِنَّهُم أَبناءَ ٱللهِ يُدعَون. *
طوبى لِلمُضطَهَدينَ عَلى ٱلبِرّ، فَإِنَّ لَهُم مَلكوتَ ٱلسَّمَوات. *
طوبى لَكُم، إِذا شَتَموكُم وَٱضطَهدوكُم وَٱفتَرَوا عَلَيكُم كُلَّ كَذِبٍ مِن أَجلي، *
اِفَرحوا وابْتَهِجوا: إِنَّ أَجرَكم في السَّمَواتِ عظيم.
*
ماذا يعني أن نكون قديسين اليوم؟
تجيبنا على هذا السؤال صفحة التطويبات التي تبقى صفحة لكل جيل، تمامًا مثل كل الإنجيل.
أن نكون قديسين يعني أن نعترف وأن نصغي لحاجتنا ولافتقارنا المطلق لله.
أن نعانق ونلتزم بوداعة المسيح وألا نخاف من دموعنا ومن أحزاننا علماً منا بأن الرب هو تعزيتنا.
ألا نخون عطشنا وجوعنا إلى المطلق.
أن نجعل من أحشائنا الروحية فسحة لرحمة الله.
ألا نقبل حبًا لا يفوح بعطر هبة الذات الكاملة.
أن نعرف أن نعطي ركيزة للسلام، حتى ولو عنى ذلك أن نلاقي الرفض والاضطهاد وسوء الفهم.
أن نكون قديسين، اليوم كما في الأمس، يعني أن نكون أحياء وأن نسير بعكس التيار نحو منبع القداسة، ربنا يسوع المسيح.
زينيت