احتفل أهالي بلدة إده في قضاء البترون ووفد كبير من عائلات بلدة ضهر الصوان- بحنس التي تعود جذورها إلى بلدة إده بعيد القديس سابا شفيع البلدة.
وضم الوفد نائب رئيس بلدية ضهر الصوان ـ بحنس بولس القزي، خادم رعية مار سركيس وباخوس الخوري أغسطينوس الحلو، حاكم اندية الليونز في لبنان والاردن والعراق المحامي لويس بو فرح، أعضاء المجلس البلدي وعدد كبير من أهالي البلدة.
وكان في استقبالهم في باحة الكنيسة رئيس بلدية إده وبسبينا المحامي نسيب شديد، خادم الرعية الخوري إيلي سعادة، وعدد من أبناء البلدة، حيث حصلت لقاءات تعارف اطلع خلالها أعضاء الوفد وأهالي إده على تاريخ البلدة وعائلاتها.
ثم احتفل الخوري الحلو بقداس العيد، بمشاركة الخوري سعادة، وبعد تلاوة الانجيل المقدس ألقى الحلو عظة شكر فيها للخوري سعادة “مبادرته لجمع عائلات البلدتين”، مثمنا “خطوته التي هي الأولى من هذا النوع”، واصفا اللقاء ب”العودة الى الجذور”، وقال: “قد يكون نادرا ان تنظم مثل هذه اللقاءات، التي تجمع عائلات من أصل واحد، بعد زمن طويل من الهجرة والانتقال الى مناطق أخرى. إنه الحنين الى البيت الاصلي، الى الاساس والى الجذور”.
ودعا أبناء بلدة إده إلى “رد الزيارة في 3 تشرين الاول الى ضهر الصوان ـ بحنس، للمشاركة في احتفال عيد مار سركيس وباخوس”.
وبعد القداس استمع الوفد وأهالي بلدة إده الى المطرب مجد مالك خطار في ريسيتال غنائي في باحة الكنيسة، في حضور قائمقام البترون روجيه طوبيا وفاعليات.
سعادة
ثم القى الخوري سعادة كلمة ترحيب بالوفد، معربا عن “سروره لجمع كنيستين، كنيسة مار سركيس وباخوس في بحنس وكنيسة مار سابا في إده في كنيسة واحدة”.
وتحدث عن تاريخ هجرة الموارنة، فقال: “في القرن السابع عشر بدأت هجرة الموارنة من منطقة البترون، يوم كان المماليك على ابوابنا، ولا خلاف في التاريخ ان اصل الموارنة من جبة المنيطرة قرب العاقورة، وجاؤوا الى منطقتي جبيل والبترون، لكن بسبب الحرب انتقلوا الى منطقتي كسروان والمتن ليس خوفا بل طلبا للحرية، ومنهم من غادر الى سوريا وعكار وقبرص. في 1860 عاد الموارنة من المتن وكسروان الى البترون، في تلك الفترة كان الامير يوسف الشهابي مع ابن بلدة كفيفان يعملون على تأمين سكن للموارنة الذي عادوا الى هنا”.
أضاف “هذا اللقاء عنوانه العودة الى الجذور في حين يتم محو تاريخ الشعوب والامم يأتي هذا اللقاء للتأكيد على اهمية المحافظة على تاريخنا، كما يهدف اللقاء نفض الغبار عن تاريخ العائلات”، داعيا الشبيبة إلى “التمسك بأرضهم والبقاء فيها وعدم التخلي عنها”.
بعدها، قدم سعادة كتبا عن تاريخ كنيسة مار سركيس وباخوس في بحنس، وكتابا من اعداد احد ابناء الرعية، وقدم نائب رئيس البلدية بولس القزي تاريخ بلدة ضهر الصوان ـ بحنس بثلاثة اجزاء لرئيس بلدية اده المحامي نسيب شديد، كما تسلم الحلو والقزي ايقونتين للقديسين سابا وماما من اعمال ابن رعية اده حنا الياس.
وبعد أن ألقى عادل خطار ويوسف مرعي قصيدتين من وحي المناسبة، اقيم عشاء قروي جمع أبناء البلدتين، تخلله كلمة شكر باسم أهالي ضهر الصوان ـ بحنس، ألقاها قزي فأثنى فيها على “حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة من أبناء بلدة إده”، مؤكدا “متابعة التواصل واللقاءات بين أبناء البلدتين”.
وطنية