بيار عطاالله / النهار
9 تشرين الأول 2015
اليوم الجمعة، يتظاهر المسيحيون في منطقة عنكاوا، ضاحية المسيحيين في أربيل، احتجاجاً على الاجحاف اللاحق بالمكون المسيحي على ما يقولون وللمطالبة بحقوقهم كمواطنين أسوة بكل المواطنين الكرد. وأوضح منظمو التظاهرة ” ان هذه المطالبة جاءت بعد محاولات عدة من شباب، عنكاوا وقبلهم منظمات المجتمع المدني والناشطين لدى الجهات المعنية وخصوصاً رئاسة مجلس الوزراء لحل مشاكل عنكاوا، لكنهم لم يلقوا أي استجابة”
وفي رأس اهداف التظاهرة، “رفع التجاوزات على أراضي عنكاوا وتعويض جميع اهالي عنكاوا الذين اخذت اراضيهم وارجاع الاراضي الموجودة داخل الناحية والتي استولى عليها بعض الاشخاص المتنفذين واستغلالها لخدمة شباب المنطقة”، الى تعويض الفلاحين الذين اخذت اراضيهم لانشاء مطار اربيل الدولي، وهم في غالبيتهم من المسيحيين. فضلاً عن بند مهم يتمثل في تقديم المسؤولين الفاسدين الذين كانت لهم يد في التغيير الديموغرافي والمتاجرة بعقارات عنكاوا، ومعاملة عنكاوا كبقية النواحي في اربيل في ما يتعلق بفرض الضريبة. كما يطالب المتظاهرون بـ”اغلاق جميع البارات والملاهي واماكن شرب الخمر القريبة من الكنائس و الاماكن المقدسة والمناطق السكنية، واصدار قرارات بهذا الخصوص، الى توفير مشاريع سكنية لشباب عنكاوا داخل منطقتهم، وتعيين شباب عنكاوا في السلك الامني للشرطة والامن وشرطة المرور على ان يكون مكان عملهم داخل منطقتهم لأنهم اولى بحمايتها”.
وصرح احد منظمي التظاهرة دانيال بيتون، بان شراء عقارات المسيحيين في عنكاوا يعني عملياً دعوة مفتوحة الى الهجرة وان الاستيلاء على الاراضي ليس إلا تمهيداً للتغيير الديموغرافي وشطب الاقلية المسيحية التي تشكل مصدر غنىً لاقليم كردستان وكل العراق. لكن الاهم ان الناشطين في عنكاوا يشددون على اهمية مطلب تعديل الادارة المحلية ومحاسبة المسؤولين فيها على رغم أنهم مسيحيون، لأنهم ساهموا في تحويل ملكية العديد من الاراضي من المسيحيين الى طوائف أخرى من غير ان يرف لهم جفن، وبينهم أحد رجال الدين المسيحيين من اعضاء المجلس البلدي وكل ذلك طمعاً بالمال على ما يقولون في معرض تحديد عناوين التظاهرة.
وقال بيتون إن عنكاوا ستتظاهر تحت جملة عناوين وطنية، منها “من أجل مستقبل الشعب الكلدو اشوري الذي قارع الديكتاتورية وسقط له المئات من الشهداء ليعيش بكرامة، وليصحح النظرة الخاطئة الى المسيحيين أنهم مجموعة من التجار (…)”.