التشرذم يفتك بالوطن وأهله، مشاريع التفكيك والهدم تتربص به من كل حدب وصوب، لبنان مهدد بصيغته التعددية الديمقراطية، والمواجهة ليست الا “برج بابل” من المواقف والردود المتفرقة، التي لا تصل الى أي مكان ولا تصيب أي هدف، بل تفاقم أزمات البطالة والجوع والانهيار الذي لم يعد يسلم منه اي لبناني…
لذلك ولد مشروع “لبنانيون من اجل الكيان” كحركة استنهاضية ضرورية وملحّة بهدف توحيد الرؤية حول القضايا الأساسية التي تهدّد بتغيير وجه لبنان.
كيف؟
بيد الربّ والعمل الدؤوب، نعمل على توحيد الطاقات المسيحية والوطنية، بعيدا عن زواريب السياسة والمصالح الشخصية الضيقة، من أجل الوصول الى توحيد الرؤية والهدف، واعادة بناء لبنان الرسالة. وحدها الوحدة، المفقودة في هذا الزمن، قادرة على احداث الفرق، كلّ الفرق، واعادة الوطن الى أبنائه.
متى؟
الآن!
تعالوا نعمل معا لانقاذ وطننا، جمعيات وأحزابا، مؤسسات وأفرادا… الوقت يدهمنا. امّا نتوحّد الآن، وامّا يضيع الوطن. الوحدة ليست ترفا، بل ضرورة ملحّة للحفاظ على الوجود، ولا يلزمها الا القرار وتحمّل المسؤوليّة الوطنيّة. رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة، ونحن تقدّمنا خطوات. معا نكمل المسير، ويدا بيد نصل. امّا نصل معا الى برّ الأمان، وننقذ لبنان، وامّا نتوه الى الأبد ونبكي كالأطفال على وطن لم نحافظ عليه كالرجال.
اختاروا… وهنيئا لصاحب الخيار الصحيح أمام الناس وأمام الله!