ردّاً على عملية الصرف التعسّفي لعشرات الزملاء والزميلات الصحافيين من صحيفة “النهار”، والذي عقب الإقفال القسري لصحيفة “السفير”، أصدر الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان (أوسيب لبنان)، البيان الآتي:
– أوّلا: يستنكر “الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان” الصرف التعسّفي الذي طال عشرات الزملاء والزميلات الصحافيين في صحيفة “النهار”، ويدعو إدارة الصحيفة، التي يقدّرها ويحترمها، الى متابعة القضيّة وإيجاد الحلول المناسبة لها، لما لها من تداعيات سلبية خطيرة على الصِّحافةِ والصحافيين المصروفين وعائلاتهم وعلى الصحيفة عينها، وبخاصة أنّ بينهم زملاء أفنوا عمرهم في العمل وقدّموا التضحيات في سبيل “النهار” الجريدة الرَّاقية. “نهار” الرمزين الكبيرين غسان وجبران تويني.
– ثانيا: إنّ الاتحاد يتفهّم الوضع المالي الصعب الذي تمرّ به “النهار” الغرَّاء، وغالبية وسائل الإعلام في لبنان والعالم، ويستذكر هنا قرار الزميلة “السفير” بالإقفال النهائي، ولكنه إذ يتأسف أشدَّ الأسف على غياب “السفيرِ” يرفض التنكّر للحقوق المالية العادلة العائدة إلى الإعلاميين، ويدعو الى إعطاء المصروفين من بينهم حقوقهم القانونية كاملة، إذا ما تعذّرت العودة عن قرار الصرف التعسّفي.
– ثالثا: يدعو الاتحاد كلّ المعنيين بحقوق الإنسان وبخاصَّةٍ بحقوق الإعلاميين، إلى اتخاذ المواقف المناسبة في التعامل مع هذا الوضع الصَّعبِ، ويرجو وزير الإعلام الأستاذ ملحم رياشي اتخاذ التدابير الآيلة الى إعطاء الصحافيين المصروفين حقوقهم الكاملة، كما يدعو نقابتي المحررين والصحافة الى مساعدة وسائل الإعلام على الإستمرار في هذه الظروف الصعبة، تجنبا لتكرار تجربة الزميلة العريقة “السفير” التي أجبرتها الأزمة المالية على التوقف عن الصدور بعد أكثر من أربعة عقود من العمل المهني الرائد، وهي التي صمدت أمام كل أنواع الضغوطات وظروف الحرب والاغتيالات، فإذا بالأزمة المالية تصيبُ من مقتلا..
يدعو الاتحاد جميع المعنيين إلى العمل لتصويب الوضع الزريِّ، وإنصاف الإعلاميين، الى أيّ وسيلة إعلامية انتموا، لأنّ حماية حقوق الإعلاميين هي غاية النقابتين وعلّة وجودهما.
إنَّ الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة، يضع نفسه بتصرّف وزير الإعلامِ والنقابتين من أجل العمل لتحقيق هذه الغاية الشريفة، والبحث معاً في سبل النهوض بقطاع الإعلام من كبوته، لأنّ حريَّة الإنسان اللبناني وسيادة الوطنِ تبدأن بحرية الإعلام وعافيته.
– رابعا: إنّ الاتحاد يعلن تضامنه مع الزملاء المصروفين، ويؤكد وقوفه الى جانبهم في محنتهم، مذكّرًا المسؤولين عن قطاع الإعلام في لبنان بأنّ الإعلام هو “مهنة البحث عن المتاعب” في المجتمع وإلإضاءة عليها بغية إيجاد الحلول، مُحذِّرًا من انشغال الإعلاميين بأزماتهم، فيعجزوا عن القيام بمهمّتهم الأساسيَّة وينشغلوا عن دورهم في تنوير الناس والنهوض بالوطن.
المرصد الإعلامي
الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان