تطل علينا مرة جديدة ذكرى شهداء الصحافة اللبنانية ولبنان ليس بخير. نستذكر في هذه المناسبة السنوية صحافيبن رووا بدمائهم أرض الوطن لتبقى هذه الارض ويبقى الوطن. ولكن أين هي الأرض اليوم وأين الوطن؟
هذا السؤال الحزين يطرحه اليوم “الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان” (أوسيب لبنان) وتطرحه كذلك دماء الشهداء. أما الجواب فحزين أيضا: الأرض في خطر والوطن على شفا الإنهيار…
والجواب هذا واقع لا بد من الإعتراف به كي تبدأ رحلة الخلاص الفعلية.
ومن هذا المنطلق يؤكد الإتحاد على الوقائع التالية:
– إن الأوضاع التي وصل إليها الوطن والشعب أكثر من خطيرة، مما يستوجب تضافر جهود جميع اللبنانيين لدرء التهديدات الوجودية الخطيرة.
-إن دماء شهداء الصحافة اللبنانية وجميع الشهداء في سبيل الوطن تستصرخ ضمائر كل المسؤولين، وتطالبهم بتحمل مسؤولياتهم قبل فوات الاوان.
-إن الخطر الوجودي على كيان لبنان يشمل أيضا الخطر الوجودي على الحرية، وبخاصة حرية التعبير والتي من دونها لا وجود للبنان.
-وبناء على ذلك يؤكد الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة -لبنان ” (اوسيب لبنان) إن رسالة الإعلام الحر في لبنان واستمرارها، هي مسؤولية كل إعلامي لبناني وأمانة في عنقه، لا بل هي السلاح الأمضى في معركة الدفاع عن لبنان ورسالته التعددية الحضارية. والتمسك بهذه الرسالة هو الجواب الأصدق والأوفى لدماء شهداء الصحافة ولجميع الشهداء.
-لذلك يؤكد الإتحاد وقوفه إلى جانب كل إعلامي مخلص وحر ووسائل الاعلام البنانية، وبخاصة المحطات الإعلامية التي تعرضت للإعتداء في الآونة الأخيرة، ويدعو جميع الإعلاميين إلى تحمل مسؤولياتهم في هذا الظرف الدقيق من تاريخ لبنان، وإلى التمسك برسالتهم الوطنية السامية مهما كانت المخاطر والتحديات.