أصدر الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان (أوسيب لبنان) العضو في اتحاد أورا، الذي يضمّ كل من (لابورا، أصدقاء الجامعة اللبنانية، نبض الشباب، الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان)، بيانا اعرب فيه عن تثمينه العالي للمصالحة الوطنية التاريخية التي تم الاعلان عنها خلال الاسبوع الماضي في الصرح البطريركي الماروني – بكركي، برعاية صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وجاء فيه:
1- يرى الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان في تلك المبادرة التي تلقتها جميع الاوساط اللبنانية بكثير من الارتياح علامة من علامات الرجاء والامل بإمكانية عودة اللبنانيين الى أصالتهم الوطنية والانسانية لا بل الايمانية، ولا سيما المسيحيون من بينهم، اذ عليهم تقع المسؤولية الاولى في إنجاح النموذج اللبناني وتفعيل المصداقية، لا برسالة لبنان الوطن فحسب بل بجوهر الرسالة المسيحية القائمة على ثالوث الايمان والرجاء والمحبة، ممّا يعني التعالي على الجراح مهما كان الصليب موجعا.
2- وإذ يثمّن “أوسيب لبنان” هذه المبادرة النبيلة التي تحققت بفضل شجاعة المبادرين اليها، سواء الظاهرون منهم تحت أضواء وسائل الاعلام أم الباقون منهم في ظلّها، فأنه يثني على مساعي جميع الشخصيات والرموز الروحية والوطنية التي كان لها الفضل في ايصال هذه المصالحة التاريخية والنبوية لما تنطوي عليه من أبعاد ايجابية على كل صعيد.
3- ويتمنّى أن تتردّد العدوى الايجابية والصحية لهذه المصالحة لتجتاح كامل الجسم اللبناني، فيستعيد عافيته كاملة، متحررا من كل عوامل الجمود والمعوقات التي يرزح تحتها حاليا. على أمل أن تغدو لقاءات المصالحة، على غرار مصالحة بكركي طقسا من طقوس العبادة والممارسة الوطنية، وستنعقد في كل مدينة وبلدة وعائلة، تحقيقا لوصية السيد المخلص الذي قدَم فعل المصالحة على العبادة الروحية بالذات عندما قال: “دع قربانك أمام المذبح واذهب أولا وصالح أخاك” (متى 5: 21-26) “رحمة اريد لا ذبيحة.”(هوشع 6:6).
4- ولمناسبة ذكرى الاستقلال الخامسة والسبعين، يهنّئ “أوسيب لبنان” اللبنانيين بهذا اليوبيل الماسي للذكرى، ويجدّد تمنّيّاته القلبيّة بأن يعيد الله هذا العيد على جميع اللبنانيين بمختلف طوائفهم وأطيافهم، بالخير والسلام، ودوام الوحدة والمحبة بين جميع أفراد الوطن.
وختم البيان: “وإذ اكتملت المصالحات في المجتمع المسيحي حيث سبقتها لقاءات أيضاً كان لها الواقع الإيجابي وتعبّر عن مسؤولية المبادرين لها، نأمل أن تثمر إيجابية وتسعى لتأمين مستقبل أبنائنا وتساهم في بناء الوطن على أسس متينة، ويبقى اختلاف وجهات النظر عند حدود التعبير عن الرأي واحترام الرأي، الاحترام دون الوصول إلى تبعات تكلّف المجتمع والوطن”.
الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان
المكتب الاعلامي