جوزيف مَلهَم هو راسم أيقونات أميركي، رسم أيقونة للمسيح باسم “المسيح الشافي” من أجل ضحايا فيروس كورونا المستجد، في غضون 3 أسابيع أثناء العزل في شيكاغو. وقد ضربت جائحة الوباء بقوة الولايات المتحدة وتجاوز عدد الوفيات 83 ألف شخص
جوزيف ملهم المحجور حاليًا في شيكاغو حيث يعيش، هو من أصل يوناني وآشوري. مُنذ عام 2001 وهو فنان مقيم في كنيسة القديس غريغوريوس الكبير في شيكاغو. ومع إغلاق الكنائس، لم يعد لديه طلبات ولا دورات لتعليم فنه. لذا، ككل فنان آخر، استفاد من الوضع ليبتكر، وصمم أيقونة ليسوع باسم “المسيح الشافي”.
واستغرق إنجاز الأيقونة حوالي 3 أسابيع، وهي بحجم 1.5 متر من الطول والعرض. ويقول إن هذه الأيقونة تهدف إلى توفير الراحة لجميع الذين أُصيبوا بالفيروس. “كجميع الناس، قلت في نفسي: أستطيع أن أبقى جالسًا أصغي إلى مخاوفي وقلقي وشكوكي أو يُمكنني أن أقوم بشيء مُبتكر. وهكذا، جاءت تلك الفكرة من أجل ضحايا الوباء”.
المسيح يُشاركنا مُعاناتنا
كان العمل صعبًا، إذ لم يستطع الفنان الحصول على المعدات التقليدية التي تُستخدم لإنجاز الأيقونات. لذا، استخدم لوحًا خشبيًا كدعم، وبدلًا من ورقة ذهبية، استخدم طلاء ذهبي اللون، وبدلًا من مادة جسو الخاصة بالأيقونات، استخدم طلاءً عاديًا أبيض اللون.
والنتيجة هنا: المسيح يبدو حزينًا جراء المرض الذي يشهده، وينظر إلينا بشكل مُباشر، مشاركًا إيانا المعاناة. ولفت عمل جوزيف ملهم انتباه الأسقف المساعد في شيكاغو المونسينيور مارك أ. بارتوسيك. وقال: “نحن بحاجة دائمًا إلى الشفاء، حتى وإن لم نكن مُصابين بالوباء. ما نطلبه الآن هو أن نطلب الشفاء يوميًا في حياتنا”. وقد ألهمته الأيقونة ليكتب الصلاة التالية:
“يا رب وسيد الحياة!
هيكل الروح الذي يتأمل بأعماق الله،
اخترق كآبة هذه الأيام
بإشراقة نظرتك.
قوي قلوبنا للمعركة،
امنح الشجاعة لإخوننا وأخواتنا
الذين، كالعادة، بحاجة إلى الشفاء.
تشفع لنا أمام أبيك
المبارك لقرون وقرون، آمين“.
أليتيا