في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دنا إِلى يَسوعَ تَلاميذُ يوحَنّا، وَقالوا لَهُ: «لِماذا نَصومُ نَحنُ، وَٱلفِرّيسِيّونَ وَتَلاميذُكَ لا يَصومون؟»
فَقالَ لَهُم يَسوع: «أَيَستَطيعُ أَهلُ ٱلعُرسِ أَن يَحزَنوا ما دامَ ٱلعَريسُ بَينَهُم؟ وَلَكِن سَتَأتي أَيّامٌ فيها يُرفَعُ ٱلعَريسُ مِن بَينِهِم، فَحينَئِذٍ يَصومون.
*
في الكنيسة القديمة، كان بعض الآباء يوكلون أهمية خاصة للأرامل إذ يعتبرون حالتهم وكأنها شهادة نبوية لواقع الكنيسة العروس التي تنتظر رجوع عريسها السماوي. فالمسيح معنا حتى منتهى الأجيال، ولكن، في الوقت عينه، نحن ننتظر رجوعه بالمجد وتجليه بالكامل. القراءة الأولى من سفر آشعيا توجه كيفية عيش صوم الانتظار. إذا أردنا صياغة ما يقوله النبي بشكل معاصر يمكننا أن نقول: لا تمارس الصوم كحمية غذائية (ريجيم)، أو لتبيّن لذاتك أو للآخرين كم أنت بارع وشاطر وجبار. لا تمارس الصوم للاقتصاد أو للعادة. لا تفصل الصوم عن باقي حياتك التي تبقى مشحمة بزيت الأنا… بل فك قيود الإثم… واكسر خبزك للجائع… لكي يشع فيك نور العريس السماوي، حتى في هذا الزمن، زمن الترمّل.
Zenit
الوسوم :أي صوم؟