في ذلك الزَّمان: أَتى اليَهودُ بِحِجارَةٍ ثانِيَةً لِيَرجُموا يسوع.
فقالَ لَهم يسوع: «أَرَيتُكم كثيرًا مِنَ الأَعمالِ الحَسَنةِ مِن عِندِ الآب، فِلأَيِّ عَمَلٍ مِنها تَرجُموني؟»
أَجابَه اليَهود: «لا نَرجُمُكَ لِلعَمَلِ الحَسَن، بل لِلتَّجْديف، لأَنَّكَ، وأَنتَ إنْسان، تَجعَلُ نَفْسَكَ الله».
أَجابَهم يسوع: «أَلَم يُكتَبْ في شَريعتِكم: قُلتُ إِنَّكُم آلِهَة؟
فإِذا كانَتِ الشَّريعَةُ تَدعو آلِهَةً مَن أُلْقِيَت إِلَيهِم كَلِمَةُ الله – ولا يُنسَخُ الكِتاب –
فكَيفَ تَقولونَ لِلَّذي قَدَّسَه الآبُ وأَرسَلَه إِلى العالَم: أَنتَ تُجَدِّف، لأَنِّي قُلتُ إِنِّي ابنُ الله؟
إِذا كُنتُ لا أَعمَلُ أَعمالَ أَبي فَلا تُصَدِّقوني.
وإِذا كُنتُ أَعمَلُها فصَدِّقوا هذهِ الأَعمال إِن لَم تُصَدِّقوني. فَتعلَموا وتُوقِنوا أَنَّ الآبَ فيَّ وأَنيِّ في الآب».
فحاوَلوا مرَّةً أُخرى أَن يُمسِكوه، فأَفلَتَ مِن أَيديِهم.
وعبَرَ الأَردُنَّ مرَّةً أُخْرى فذهَب إِلى حَيثُ عَمَّدَ يوحَنَّا في أَوَّلِ الأَمْر، فَأَقامَ هُناك.
فأَقبلَ إِلَيه خَلْقٌ كثيرٌ وقالوا: «إِنَّ يوحَنَّا لم يَأتِ بِآية ولكِنَّ كُلَّ ما قالَه في هذا الرَّجُلِ كانَ حَقًّا».
فآمَنَ بِه هُنالِكَ خَلقٌ كَثير.
*
لكي نستطيع أن نتعرف ونعترف بالابن الأزلي، يذكرنا يسوع أنه يجب أن نعترف بعرفان أننا أبناء محبوبون: “قلت أنكم آلهة وأبناء العلي كلّكم”. فمن يعيش تحت مستوى كِبره يقسي قلبه وينطوي تحت ثقل الحسد والنكد. ومن لا يستطيع الطيران، يسعى لقطع أجنحة الآخرين. ولم كان يسوع يضايق مناهضيه؟ ببساطة لأنه كان يعي بأنه ابن الآب الوحيد وبأن دعوته إلى الجميع هي دعوة عيش البنوة. ولكن هذا الإنجيل يبين لنا أن القلوب الضيقة لا تستطيع التوسع إلى العظمة. حررنا يا رب من تعلقنا ببؤس الخطيئة وبؤس التطلعات الصغيرة والوجهات الضيقة.
Zenit
الوسوم :أَلَم يُكتَبْ في شَريعتِكم: قُلتُ إِنَّكُم آلِهَة؟ - كلمةالحياة