الثلاثاء العاشر من زمن العنصرة
أَلوَيلُ لَكُم، أَيُّهَا القَادَةُ العُمْيَان! لأَنَّكُم تَقُولُون: مَنْ حَلَفَ بِالمَقْدِس، فَلا قِيمَةَ لِحَلَفِهِ، أَمَّا مَنْ حَلَفَ بِذَهَبِ المَقْدِس، فَحَلَفُهُ مُلْزِم. أَيُّهَا الجُهَّالُ والعُمْيَان، مَا الأَعْظَم؟ الذَّهَبُ أَمِ المَقْدِسُ الَّذي يُقَدِّسُ الذَّهَب؟! وتَقُولُون أَيضًا: مَنْ حَلَفَ بِالمَذْبَح، فلا قِيمَةَ لِحَلَفِهِ، أَمَّا مَنْ حَلَفَ بِالتَّقْدِمَةِ الَّتي عَلَيه، فَحَلَفُهُ مُلْزِم. أَيُّهَا العُمْيَان! مَا الأَعْظَم؟ التَّقْدِمَةُ أَمِ ٱلمَذْبَحُ الَّذي يُقَدِّسُ التَّقْدِمَة؟! فَمَنْ حَلَفَ بِالمَذْبَح، فَقَدْ حَلَفَ بِهِ وَبِكُلِّ مَا عَلَيْه. ومَنْ حَلَفَ بِالمَقْدِس، فَقَدْ حَلَفَ بِهِ وبِٱللهِ السَّاكنِ فِيهِ. ومَنْ حَلَفَ بِالسَّمَاء، فَقَدْ حَلَفَ بِعَرْشِ اللهِ وبِالجَالِسِ عَلَيه.
قراءات النّهار: أعمال ٢١: ١٥-٢٦ / متّى ٢٣: ١٦-٢٢
التأمّل:
تمّت دعوتنا يوماً إلى مرافقة مجموعة للسير في إحدى الدروب الطبيعيّة…
المفاجأة السيّئة كانت أنّ قائد هذه المسيرة أوصلنا إلى طريقٍ مسدود فعدنا أدراجنا خائبين…
هذه الحادثة تجسّد المعنى العمليّ لما ألمح إليه الربّ يسوع وهو مفهوم: “القائد الأعمى”!
إنّه من يفترض به أن يكون قائداً ولكنّه مصاب بعمى السلطة أو بكبرياء المعرفة فيتحوّل من مرشدٍ صالح إلى سببٍ للضياع!
إنجيل اليوم يدعو كلّ واحدٍ منّا ليعود فيكون قائداً صالحاً لمن أوكل إليه الله مسؤولية رعايتهم سواء في حياته الخاصّة أو العائليّة أو في ميادين العمل المختلفة أو في الإطار الرّوحيّ أيضاً.
أليتيا