شهد الوادي المقدس أنشطة روحية كثيفة يومي سبت النور وأحد القيامة. فقد غصت أديرته وكنائسه بمئات الحجاج الذين توافدوا من مختلف المناطق اللبنانية، وشاركوا أبناء الوادي ورهبانه وراهباته إلاحتفالات.
ففي دير مار اليشاع، إحتفل رئيس الدير الأب جوزف مسلم وجمهور الدير بقداس القيامة، في حضور حشد من المؤمنين، الذين عبر قسم كبير منهم درب الصليب للمشاة الممتدة من نطاق الدير الجديد الى القديم القائم في عمق الوادي. وكانت مسيرة في محيط الدير حيث ضريح جثمان الأب الحبيس أنطوان طربيه.
وفي حديقة البطاركة، نظمت رابطة قنوبين للرسالة والتراث مسيرة صلاة وسط التراتيل الدينية، جالت في الحديقة وإنحدرت منها الى كنيسة سيدة الكرم في وادي قنوبين حيث إحتفل خادم الرعية الخوري حبيب صعب بقداس القيامة، في حضور مختار الوادي طوني خطار وحشد من أبناء الرعية والمشاركين في مسيرة الصلاة. وتخلل الجولة تأملات وصلوات ووقفات أمام المعالم الطبيعية والروحية القائمة في نطاق الديمان وحدث الجبة ووادي قنوبين.
وفي دير سيدة قنوبين إحتفل الخوري هاني طوق بقداس العيد، في حضور رئيسة الدير الأخت لينا الخوند وجمهور الدير من الراهبات والزوار الذين حضروا للمناسبة. وكان تطواف في جوار الدير والمغاور المحيطة به ومدفن بطاركة قنوبين في كنيسة القديسة مارينا.
وفي دير مار أنطونيوس قزحيا، إحتفل رئيس الدير الأب مخايل فنيانوس بالقداس بمشاركة الحبساء الآباء يوحنا الخوند وأنطوان رزق وداريو أسكوبار، الذين تركوا محابسهم في قزحيا وحوقا والتقوا وفق التقليد الرهباني في دير مار أنطونيوس قزحيا الأم في أحد القيامة. وكانت للاب فنيانوس كلمة وللحبيس الخوند قراءات روحية وتراتيل بالعربية والسريانية.
وفي الكرسي البطريركي في الديمان، إحتفل المونسنيور فؤاد بربور والقيم الابرشي الخوري خليل عرب بقداس العيد، في حضور حشد من المؤمنين الذين إجتمعوا في كنيسة الصرح قبيل إنتقالهم الى وادي قنوبين.
وطنية