احتفلت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) والجامعة الأميركية في بيروت (AUB) بتخريج 60 طالبا من المدارس الرسمية اللبنانية بعد إتمامهم برنامج المنح الجامعية (USP) بنجاح، في قاعة هوستلر في حرم الجامعة، وحضره كل من مساعد مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لمكتب الشرق الأوسط مايكل هارفي، ونائب مساعد مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لمكتب الشرق الأوسط جيسون فولي، ومديرة بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في لبنان الدكتورة آن باترسون، رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري، وكيل الشؤون الاكاديمية في الجامعة الدكتور محمد حراجلي محمد حراجلي، ومدير مكتب القبول والمساعدات المالية الدكتور سليم كنعان، ومدير البرنامج للدفعة السادسة في الجامعة الدكتور مالك طبال ومديرة البرنامج للدفعة السابعة في الجامعة الدكتورة سمر حرقوص، والطلاب المحتفى بهم وبعض عمداء الجامعة وأساتذتها والعاملين فيها.
وتجدر الإشارة الى أن (USAID) تقدم من خلال هذا البرنامج الدعم لخريجي المدارس الرسمية، حيث يحصلون على منح دراسية كاملة لمدة أربع سنوات جامعية، تشمل الرسوم الدراسية، ونفقات السكن، والتأمين الطبي، وجهاز الكمبيوتر المحمول، والكتب المدرسية، وراتب شهري. ويتم اختيار عدد متساو من الطلاب والطالبات من المناطق ال 26 اللبنانية، على أسس عادلة وشفافة، وبجو من التنافس الشديد، وبحسب الجدارة الأكاديمية والحاجة المالية.
وفي الجامعة الأميركية في بيروت، انطلق برنامج المنح الجامعية خلال العام الدراسي 2011-2012. ومنذ ذلك الحين، درس وتخرج من الجامعة 219 من طلاب هذا البرنامج. خلال فترة دراستهم، يشارك هؤلاء الطلاب في نشاطات تطوع وتدريبات غير مهنية ومشاريع خدمات اجتماعية، تنفذ بالتنسيق مع مركز الالتزام المدني وخدمة المجتمع في الجامعة الأميركية في بيروت (CCECS).
بداية رحب مدير البرنامج في الجامعة الدكتور مالك طبال بالحضور، ثم ألقى الدكتور خوري كلمة الجامع، وقال: منذ إنشائه، تمكن برنامج المنح الجامعية من فتح أبواب التعليم للطلاب الموهوبين أكاديميا بشكل استثنائي من بعض المجتمعات الأكثر حرمانا وتهميشا في لبنان””.
وتابع: “لكن هذا البرنامج يقدم أكثر من مجرد توفير الوصول إلى التعليم،” موضحا أن “برنامج المنح الجامعية يساعد في بناء تجربة تحويلية توفر لقادة المستقبل الفرصة لإحداث تغيير إيجابي في بلدهم ومجتمعاتهم. وبكلمات أخرى، هو إستثمار في بناء قادة الغد، والنوع الصحيح من القادة”.
وتم عرض فيديو بعنوان ” نساء برنامج المنح الجامعية يقودن إلى التحول” حيث سلط الضوء على مسيرة التحول والتمكين لثلاث طالبات من طلاب البرنامج. أبرز الفيديو كيف ساهمت الجامعة الأميركية في بيروت وبرنامج المنح الجامعية في تمكين هؤلاء الشابات وكيفية تمكينهن الآن لنساء أخريات في المجتمع.
ثم ألقى كل من خريج برنامج المنح الجامعية سلطان الأعور وخريجة برنامج المنح الجامعية سابقا ميرنا حسين، اللذان تخصصا في إدارة الأعمال والتمريض في الجامعة الأميركية في بيروت، كلمة حول مسيرتهما مع البرنامج.
وقال الأعور: “أنا هنا، خريج برنامج المنح الجامعية في الجامعة الأميركية في بيروت، ويمكنني أن أقول بكل فخر أن رحلتي في الجامعة الأميركية في بيروت هي رحلة طويلة الأمد وسعت نطاقي ودعمت قدراتي من أجل متابعة شغف بتطوير نفسي شخصيا ومهنيا مع بدء التأثير في مجتمعي”.
وأعربت حسين عن شكرها العميق لموظفي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية الذين آمنوا بالطلاب وقدموا لهم الدعموقالت: “لقد آمنوا بي وبتعليمي، وأقل ما يمكنني فعله لرد الجميل هو من خلال الاستثمار في مجتمعي، والعمل بجد لأصبح قائدة التغيير الذي أسعى إليه كل يوم”.
وفي كلمته، قال هارفي: “بالنسبة لأولئك من بينكم الذين يأتون قرى وبلدات صغيرة وعائلات، الذين هم حقا الرواد، وصانعي المسارات، الذين هم ربما، أول من يحضر إلى جامعة مثل هذه، اجلبوا أبناء أعمامكم، اجلبوا جيرانكم معكم. كونوا حقا الأشخاص الذين يفتحون هذا الباب للشباب في جميع أنحاء هذا البلد والذين قد لا يتمكنون من المجيء إلى هذا المكان الجميل”.
اختتم حفل التخرج بعرض موسيقي من قبل طلاب برنامج المنح الجامعية، ومأدبة إفطار أقيمت على سطح قاعة رينولدز في الجامعة الأميركية في بيروت.
وطنية