إحتفلت وزارة الاعلام بمرور ثمانين عاما على تأسيس اذاعة لبنان برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلا بوزير الاعلام ملحم الرياشي في مطعم The Legend Venue- نهر الكلب، وتخلل الاحتفال تكريم نخبة من فناني العصر الذهبي للإذاعة.
حضر الحفل النائب نعمة الله ابي نصر ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، الوزير جان اوغاسبيان ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وزير السياحة افيديس كيدنيان، السفير الفرنسي برونو فوشي، العميد دانيال الحداد ممثلا وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جوزف عون، النائب فادي كرم ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع،النواب آلان عون، شانت جنجيان، احمد فتفت، ايلي عون، ورئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون ممثلا بالزميل اميل العلية، الوزيران السابقان الياس بو صعب ووليد الداعوق، ممثل نقيب الصحافة جورج بشير، رئيس التفتيش المركزي القاضي جورج عطيه، العقيد الركن الياس الاشهب ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان صعب، مدير اذاعة لبنان محمد ابراهيم، مستشارو وزير الاعلام اندره قصاص، انطوان عيد، أنطوان نجم وميشال فرحا، مدير مكتب الاعلام في القصر الجمهوري رفيق شلالا، مدير الدراسات والمنشورات اللبنانية خضر ماجد، رئيس مصلحة الديوان في وزارة الاعلام امل عيتاني، مديرة البرامج في اذاعة لبنان ريتا نجيم، الامين العام لتيار المستقبل احمد الحريري ممثلا بالزميل عبد السلام موسى امين سر وزير الاعلام عواد تابت ، فريق العمل الذي حضر الحفل: وليد فليطي، اليسار النداف وتامر دويك وحشد من الفنانيين والاعلاميين واسرة اذاعة لبنان.
افتتاحا النشيد الوطني فكلمة للوزير الرياشي جاء فيها: “اذاعة لبنان، وهنا إذاعة لبنان. هكذا تربينا وصغارا كنا، وهكذا كبرنا. صوت شريف الأخوي، صوت منصور الرحباني وعاصي الرحباني وفيروز. صوت وديع الصافي وسميرة توفيق وصباح. صوت كل الكبار الذين رحلوا والذين لا يزالون معنا. هذا صوت إذاعة لبنان”.
أضاف: “إذاعة لبنان ليست إذاعة تقليدية. إذاعة لبنان مدرسة في الإعلام، في الفن، في الموسيقى، في الثقافة. هكذا كانت إذاعة لبنان وكان ممنوعا أن تبث عبر إذاعة لبنان أغان “حيالله”؛ كانت الأغاني تمر عبر الإمتحان قبل وصولها الى آذان المستمعين. اليوم الآذان كلها تشهد تشويها للأسف لأن أي شخص يكتب كلمتين بإمكانه إصدار أغنية؛ أي إنسان يدفع قرشين بات قادرا على إصدار أغنية ولكن في النهاية يبقى الأسود أسود ويبقى الأبيض أبيض، وستبقى إذاعة لبنان صورة لبنان البيضاء وسترجع صورة لبنان البيضاء”.
وقال: “ثمانون سنة من عمر إذاعة لبنان البعض منها لم يكن جيدا؛ لا نريد أن نكذب على اللبنانيين، إذاعة لبنان اليوم لا تصل الى لبنان كله، ولكن نعد اللبنانيين ونحن عند وعدنا أنه مع حلول العام 2018 ستغطي إذاعة لبنان 95% من أرض لبنان”.
أضاف: “وسنعد اللبنانيين أن الدراما الإذاعية ستعود الى إذاعة لبنان في أول فصل الخريف، هذه الدراما التي يفتقدها معظم الإذاعات. الدراما الإذاعية ستعود وسنسمع برامج درامية عبر أثير إذاعة لبنان، وقصصا جميلة، وأدبا جميلا وثقافة حضارية ورفيعة تشبه لبنان”.
وقال: “إذاعة لبنان سوف تجسد نموذج لبنان ولبنان النموذج، الذي في حين يحتضر كل الشرق لأنه لم يتمكن من الإقتداء به، لبنان النموذج للعيش المشترك، للعيش الحضاري، للتعايش بين المكونات المختلفة والتي لا يمكن بعد اليوم أن تستحيل اختلافاتها خلافات. هذا قرار إتخذه اللبنانيون، واتخذه فخامة الرئيس واللبنانيون ملتزمون به”.
وختم: “باسم فخامة رئيس الجمهورية الذي كلفني وشرفني أن أمثله في هذا اللقاء، أوجه تحية الى كل العاملين في إذاعة لبنان، ليس من الآن وحسب، منذ ثمانين سنة الى اليوم، الذين هم معنا من فوق والذي معنا هنا، لهم جميعا أوجه تحية وأقول لهم: “إذاعة لبنان في القلب، في العقل وقريبا في كل الآذان. تحيا إذاعة لبنان”.
ابراهيم
وأشار مدير الإذاعة محمد ابرهيم بدوره، الى أن “إذاعة لبنان قفزت قفزات جبارة واستطاعت أن تضاعف من مستمعيها وأكبر دليل على ذلك مواقع التواصل التي تدخل إذاعة لبنان بعشرات الآلاف يوميا”.
أضاف: “كما أشار معالي الوزير، مع حلول العام 2018 سوف تغطي الإذاعة 95% من الأراضي اللبنانية وبدأت الباكورة مع أول بث إرسال في أيطو، في تربل، من أجل تغطية الشمال، وقد وضعت الخطة في الإذاعة تحت إشراف معاليه؛ هناك محطتان في الباروك وأخرى في برج رزق لتغطية كل الساحل اللبناني، وقريبا جدا في الجنوب في جبل صافي، وشمال البقاع”.
وحيا في الختام الوزير رياشي وشكره “على كل جهوده” باسمه وباسم جميع العاملين في إذاعة لبنان.
وسلم مديرة الاذاعة وزير الاعلام درعا تكريميا عربون شكر وتقدير باسم الاذاعة.
فوشيه
ثم كان تكريم للسفارة الفرنسية ممثلة بشخص سفيرها الجديد في لبنان برونو فوشيه ولكل البعثة الدبلوماسية الفرنسية ولا سيما قسم المرئي والمسموع الذي عمل على إعادة هيكلة إذاعة لبنان العاملة على الموجة 96.2 التي تتشارك الموجة مع “راديو فرانس إنترناسيونال”، ولما بين وزارة الإعلام والسفارة الفرنسية من تعاون وتنسيق في هذا المجال، خصوصا لجهة دعم السفارة المستمر للإذاعة وللإعلام في لبنان.
وقدم الرياشي الى جانبه مستشارته لشؤون الإعلام الفرنكوفوني إليسار نداف درعا تكريمية الى السفير فوشيه الذي قال: “يشرفني قبول بادرة الصداقة هذه التي تمسني بشكل خاص وعليها أشكركم بحرارة. إستلمت مهامي في لبنان منذ بضعة أيام، علاقتنا قوية ومثمرة. التعاون في حقل وسائل الإعلام هو إحدى الدعائم القوية بين بلدينا”.
وأشار الى أنه “على مدى القرنين الأخيرين كان اللبنانيون على خطوط الدينامية الإعلامية الأمامية؛ في مصر حيث برزوا في أواخر القرن التاسع عشر بين رواد النهضة وولادة الصحافة المكتوبة، في دبي حيث روت شركات الإنتاج اللبنانية محطات التلفزة في العالم العربي، في لبنان حيث تمت صيانة تعددية الآراء بما في ذلك خلال أعوام التاريخ الأحلك”.
ولفت الى “مساهمة القطاع العام وإذاعة لبنان تحديدا في الدفاع عن حرية الإعلام والإستقلالية الضرورية للصحافيين”.
وحيا الوزير الرياشي “على مبادرته المتمثلة بالحملة الإعلامية المروجة للتعايش السلمي بين اللاجئين واللبنانيين”، قائلا: “أظهر اللبنانيون حس الضيافة الكبير عندهم لكنهم بقوا حازمين بشأن عودة اللاجئين الواجبة عندما سيصبح ذلك متاحا”.
برتي
كذلك، قدم الرياشي درعا تكريمية الى مسؤول الإعلام في مصرف لبنان حليم برتي عربون محبة وتقدير باسم الإذاعة وباسمه.
تكريم الفنانين
بعد ذلك، بدأ تكريم نخبة من فناني العصر الذهبي لإذاعة لبنان مع عرض افلام وثائقية عن مسيرتهم الفنية وهم: صباح، ملحم بركات، فيروز، زكي ناصيف، سميرة توفيق، وديع الصافي، نصري شمس الدين، فيلمون وهبي، نجاح سلام، سامي صيداوي، حليم الرومي، رياض شرارة، شريف الاخوي، توفيق الباشا، وجدي شيا وفاضل سعيد عقل.
وتخلل الحفل مقطوعات موسيقية بقيادة المايسترو ايلي العليا، ومعزوفات لغي مانوكيان وجهاد عقل وغناء لسندي لطي.
اشارة الى انه قدم الحفل الزملاء محمد جرادي، سابين يوسف وناتالي عيسى.
وفي الختام، قطع وزير الاعلام والحضور قالب الحلوى.
وطنية