يزداد يوماً بعد يوم عدد الأشخاص حول العالم الذين يستخدمون البث المباشر عبر كاميرات هواتفهم، ليصل في النهاية الى متابعيهم. وهذه الطريقة أثّرت بشكل كبير في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، حتى أنه في بعض الحالات أصبحت هذه الفيديوهات تستخدم في نشرات الأخبار لإيصال الحدث والمعلومة. لكن ما هي المزايا التي جعلت من البث المباشر طريقة يعتمدها الكثيرون الآن؟
أبرز الأسباب
لعل أبرز الأسباب التي جعلت من البث المباشر طريقة كثيرة الانتشار هو الوصول للجمهور المستهدف عبر بثّ المحتوى بالصوت والصورة. وبالتالي، فإنّ الجمهور سيتفاعل مع المحتوى بطريقة أكثر فاعلية. وفي السياق عينه يتميّز بث الفيديو المباشر بأنه مجاني ومتاح للجميع، وهو لا يحتاج لأي معدات أو برمجيات خاصة أو دفع تكاليف إضافية، حيث يمكن فقط الاعتماد على الهاتف الذكي وحاسب فعّال على إحدى المنصات التي تنشط عليها هذه الميزة، مثل فيسبوك أو يوتيوب أو بريسكوب أو غيرها.
كذلك لا يحتاج البث المباشر الى الكثير من الوقت لإنتاجه. ومقارنة بأنواع أخرى من المحتوى، فإنّ البث المباشر لن يحتاج الى مونتاج وتقطيع وتنسيق ورقابة قبل مشاركته. وهنا نشير الى أنّ الأخطاء أثناء بث الفيديو المباشر عبر الهاتف مسموحة، بينما هذه الاخطاء نفسها قد تكون كارثية على المحطات التلفزيونية. بالإضافة الى كل ذلك يسمح بث الفيديو المباشر بالتفاعل في الوقت الحقيقي، ويوفر إمكانية إشراك الجمهور نفسه في المحادثة على الشبكات الإجتماعية أثناء البث، وهو ما يمنح القدرة على توليد أفكار إضافية للمحتوى، مثل الأسئلة والأجوبة والجولات الحية والدعم المباشر وغيرها.
إحترام الخصوصيات
وعلى رغم فوائد هذه الميزة، إلّا أنها تبقى على ذمّة المستخدم. ما يعني أنه هو الوحيد الذي يقرر ما يريد إظهاره من دون علم الآخرين، على عكس المحطات التلفزيونية التي يمكن من خلال المعدات الموجودة معرفة أنّ هنالك بثاً مباشراً. لذلك، يجب عند استخدام هذه الميزة مراعاة بعض الخصوصيات واحترام الآخرين الموجودين في الصورة، وعدم بثّ أي مقاطع عنف وما الى ذلك من فيديوهات قد تضرّ بالآخرين.
الجمهورية