لتضل صحتن من حديد عن علاجن ما تحيد”، حملة وطنية للتوعية عن الهيموفيليا أطلقها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني أمس مع “الجمعية اللبنانية للهيموفيليا” وجمعية “لونغ وينغ باترفلاي” في مؤتمر صحافي في وزارة الصحة.
بدأ اللقاء بترحيب من الزميلة زينة باسيل ثم عرض شهادات حية مسجلة من مرضى تحدثوا عن معاناتهم مع المرض، والذي أوضحت ماهيته وأعراضه رئيسة الجمعية اللبنانية لأطباء الدم الدكتورة هنادي سماحة، فقالت إن “سبب الهيموفيليا اضطرابات في الجينات المسؤولة عن تصنيع عوامل التجلط في الدم، والأعراض قد تصيب أي جزء من أجزاء الجسم، خصوصاً النزف في العضلات والمفاصل، وقد يحدث تلقائياً أو بعد الإصابات الطفيفة، أو بعد إجراء بعض العمليات. ومن أخطر أنواع النزيف الداخلي، نزيف الدماغ الذي قد يؤدي الى الموت”.
وتحدثت رئيسة الجمعية اللبنانية للهيموفيليا صولانج صقر عن دور الجمعية. ولفتت إلى أن عدد “المصابين في لبنان يقدر بنحو 4500 شخص تقريبا، من بينهم ألف مصاب بالشكل الحاد للمرض. وتؤمن الجمعية متابعة 370 شخصا في مركزها، علماً أن كلفة العلاج من الأدوية لحالات النزيف والعمليات الجراحية باهظة يصعب على العائلات تغطيتها. وتؤمن وزارة الصحة العامة علاج 64% من المرضى، ويستفيد من الضمان الاجتماعي 20% من المرضى، و7% تابعون لتعاونية الموظفين والجيش وقوى الأمن الداخلي، أما 9% وهم من الأجانب فيحصلون على الأدوية مباشرة من الجمعية”.
وتحدثت سفيرة حملة التوعية عن الهيموفيليا الفنانة ماريتا الحلاني عن أهمية تقديم الدعم.
وتحدث حاصباني عن بعض جوانب السياسة الصحية المعتمدة وعما توفره وزارة الصحة العامة من خدمات لمرضى الهيموفيليا وقال: “نطلق اليوم حملة التوعية عن الهيموفيليا لتوعية المجتمع على أهمية التشخيص المبكر والعلاج الشامل للمصاب.
وشدد على “ضرورة إعادة تفعيل عمل الهيئة الوطنية للهيموفيليا، التي أنشئت عام 2008، وتوفير متطلبات العمل اللازمة للقيام بمهماتها من إعداد السياسة العامة ووضع البرامج والخطط التنفيذية لتحسين شروط العناية بالمصابين وعلاجهم، أو عبر تحضير السجل الوطني للهيموفيليا، مع التشديد على أهمية اعتماد بروتوكول وطني للعلاج”.
وأوضح أن “كلفة العناية بمرضى الهيموفيليا مرتفعة، وقال، “ان وزارة الصحة العامة توفر الأدوية مجاناً للمرضى المصابين. وخلال عام 2016 تم تزويد 194 مريض هيموفيليا بالأدوية بكلفة إجمالية بلغت 5.572 مليارات ليرة، أي بكلفة وسطية للمريض 28.7 مليون ليرة لبنانية. كما تمت تغطية 30 حالة إستشفاء بكلفة بلغت 41 مليون ليرة لبنانية أيضا”.
وأكد أخيراً استمرار التقديمات والرعاية.
النهار