تم إطلاق المشروع الريادي حول “تنمية مهارات تلامذة شبكة المدارس المنتسبة لليونسكو في الحوكمة المسؤولة نحو المواطنة الفاعلة”، خلال احتفال في جامعة الروح القدس – الكسليك، برعاية اللجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو وبمبادرة من جمعيتي جون مايكل فرحات و Mindsmaster الكنديتين، وبالتعاون مع جامعة الروح القدس – الكسليك وجمعية “شباب للسلام”.
حضر الحفل المدير العام للتربية فادي يرق ممثلا بالخبيرة التربوية ومنسقة التربية المدنية في قسم الإرشاد والتوجيه في وزارة التربية والتعليم العالي وفاء القاضي، الأمينة العامة للجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو الدكتورة تالا زين، نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الأب طلال هاشم، رئيس جمعية “شباب للسلام” الأب جوزاف سليمان، رئيس جمعية جون مايكل فرحات فيصل فرحات، رئيس جمعية Mindsmaster فؤاد فارس وحشد من الآباء والشركاء في هذا المشروع والخبراء التربويين ومديري وأساتذة المدارس المنتسبة لليونسكو.
هاشم
بداية قال نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية: “إلى جانب رسالة جامعة الروح القدس – الكسليك في تعزيز التزام الطلاب الدائم بالمسؤولية الاجتماعية والمواطنة النشطة، نسعى إلى مساعدة الطلاب والأساتذة والموظفين والمتخرجين على تطوير خبراتهم الأكاديمية، في الوقت الذي يساهمون فيه ببناء مجتمعات أقوى”.
أضاف: “من خلال هذا المشروع الريادي، نحن نبرهن، مع شركائنا، مدى التزامنا بالاستثمار في المدارس المنتشرة في جميع الأراضي اللبنانية، وبخاصة في المناطق الريفية”.
زين
من جهتها، قالت الأمينة العامة للجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو: “إن إطلاق هذا المشروع الريادي سيساعدنا في تكريس مبادىء الحوكمة المسؤولة. وبما أن هذا المشروع أثبت نجاحه في تجربته الأولى في العام 2017-2018، حيث تم اختبار محور “الفساد” في ثانوية مار أنطونيوس حمانا للرهبانية اللبنانية المارونية، تم التعاون والمشاركة والتشارك بين أطراف عدة منها اللجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو وجمعية Mindsmaster في كندا وجمعية جون مايكل فرحات الكندية وجامعة الروح القدس – الكسليك وجمعية شباب للسلام، لتطبيق هذا البرنامج على صعيد أوسع ما هو إلا الخطى الأولى من إعداد استراتيجية وطنية حول مهارات الحوكمة المسؤولة”.
أضاف: “إن المواضيع المطروحة في البرنامج من المحافظة على البيئة، واحترام القانون وتقبل الآخر المختلف ومهارات الحوار ومحاربة الفساد وغيرها، تندرج في إطار الحوكمة المسؤولة، وهي تنطلق من أهداف التنمية المستدامة – محور اهتمام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) وينصب بالتالي في صميم مهام اللجنة الوطنية اللبنانية”.
بيطار
أما كلمة جمعية “شباب للسلام” الجهة المنظمة التي تهتم بالتخطيط والتنفيذ لهذا المشروع والتحضير لمحتوى الأنشطة بالإضافة الى وضعه في إطاره الاكاديمي، فألقتها الدكتورة لينا بيطار التي بدأت بطرح أسئلة تتيح “تحديد إشكالية المهارات التي على التربويين العمل على تمكين تلاميذنا منها قبل مغادرتهم التعليم العام ما قبل الجامعي نحو التعليم العالي أو التقني مثل: التحديات التي تواجه جيل اليوم وجيل المستقبل، منها الاقتصادية وما تشمله من فروع بيئية ومالية وتجارية، وبالتالي علاقة الأعمال وواجبها تجاه التنمية المجتمعية، والتحديات الاجتماعية وما تشمله من ضمان العيش الكريم للمواطنين بالتساوي، والثقافات المختلفة ضمن البلد الواحد، كما والتحديات الشخصية لتلاميذنا على صعيد الاستعداد لوظائف المستقبل والاستقرار العاطفين”.
وقالت: “إذا ما نظرنا إلى هذه التحديات، نرى أن تمكين تلاميذنا من مهارات الحوكمة نحو المواطنة الفاعلة هي الأساس لهم لحثهم على وضع فرضيات وحلول لتلافي هذه التحديات”.
وشددت بعد تعريف مصطلحات عنوان هذا المشروع “الحوكمة المسؤولة نحو المواطنة الفاعلة”، على عناصر نظام الحوكمة “الاستراتيجية الواضحة والنظام الموثق والثقافة المؤسسية والمهارات التي على التلاميذ التمكن منها مثل مسح الواقع وتقويمه وتحليل المخاطر ورسم الاستراتيجية وتحديد أهداف التطوير ومؤشرات تحقق الأهداف ومهارات بناء النظم تحت مظلة القيم التي بدورها تسير سلوك الأفراد، وهي الشفافية والمساءلة والمسؤولية والمساواة”.
وأشارت إلى “ارتباط هذه المهارات بسمات المواطنة لناحية الممارسة والكفاءة لتكون المواطنة أكثر من مجرد حالة وانتماء إنما ممارسة وكفاءة، فالحوكمة طريقة تتيح مشاركة المواطنين في إقرار السياسات والبرامج واتخاذ القرارات عبر رصد المشكلات والتخطيط لحلها تستند إلى الأسس العلمية ويحكمها الشفافية والمساءلة والمسؤولية والمساواة فتكون العلاقة الارتباطية بين مهارات الحوكمة والمواطنة الفاعلة”.
وقالت: “من هنا سيتيح هذا المشروع تمكين تلاميذنا من مراقبة الأداء العام ورصد المشكلات وإيجاد الحلول لها وتنفيذها وتقويمها، وستقودهم نحو قيادتهم للتغيير وإحداث فرق على المستوى المحلي وبالتالي الإقليمي فالعالمي”.
فرحات
ثم كانت كلمة لرئيس جمعية جون مايكل فرحات، شدد فيها على أهمية “التعاون بين اللبنانيين المهاجرين إلى كندا مع اللبنانيين المقيمين في لبنان، لناحية شحذ المهارات والمعارف، من اجل الارتقاء بلبنان نحو دولة مؤسساتية”، لافتا إلى “الارتباط الوجداني بين المهاجرين ووطنهم الأم، ومن هنا كانت مبادرة الأنشطة الرديفة للتربية المدنية التي تمكن التلاميذ من التفكير بقضايا الفساد والبيئة واحترام القانون وغيرها من المواضيع”.
فارس
وعرض رئيس جمعية Mindsmaster آلية العمل مع المشروع، مؤكدا “الشراكة مع مختلف الجامعات في لبنان والمدارس اللبنانية بهدف بناء مفهوم مشترك حول الدولة وقضايا المواطن”.
فياض
وفي الختام، عرض منسق الأنشطة والابتكار الاجتماعي في ثانوية مار أنطونيوس حمانا للرهبانية اللبنانية المارونية طلال فياض التجربة الريادية التي قام بها تلاميذ المدرسة حول موضوع الفساد.
وطنية