بمناسبة تقديس الحبرين الأعظمين البابا يوحنا الثالث والعشرون والبابا يوحنا بولس الثاني، عقد رئيس اللجنة الأسقفية لرسالة العلمانيين المطران جورج بو جوده، بمشاركة مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده ابو كسم، ومنسق مكتب راعوية الشبيبة في الدائرة البطريركية الخوري توفيق بو هدير، ومنسقة تجمع “يسوع فرحي” الأخت ميشلين منصور، ومنسق لجنة الشبيبة في المجلس الرسولي العلماني فراس وهبه، مؤتمراً صحافياً، عند الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر أمس في المركز الكاثوليكي للإعلام، أعلنوا خلاله عن لقاء شبيبة لبنان الذي سيقام احتفاءً بهذه المناسبة تحت عنوان: “شرّعنا الأبواب“ في مجمع البلاتيا Platea جونيه ساحة علما يوم الأحد 27 نيسان 2014 من الساعة الثامنة والنصف صباحاً حتى السادسة مساءً.
الخوري ابو كسم
بداية رحب الخوري عبده ابو كسم بالحضور باسم رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر الذي غادر اليوم إلى روما للمشاركة في حفل تقديس البابوين وقال: “أجرى قداسة البابا فرنسيس لقاءً مع مجموعة من الشباب من بينهم غير مؤمنين، تحدث فيها عن هموم الشبيبة وعندما سألته إحدى الفتيات وهي من غير المؤمنات عن الرسالة التي يريد أن يعطيها للشباب، أجاب: “نحن كلنا أخوة وأخوات، أكنا مؤمنين أم غير مؤمنين أو إن كنا ننتمي إلى طائفة دينية. نحن كبشر مركز التاريخ، وهذا شيء مهم بالنسبة إليّ، البشر هم أساس المجتمع، وفي هذا الوقت من التاريخ، تمّ إبعاد البشر من المركز، ثم تهميشهم على الأقل في الوقت الحالي”.
تابع: “وعن السؤال الذي يريد طرحه على الشبيبة أجابهم: “اوّد أن أطرح عليكم سؤالاً، وليس من تأليفي: أخذته من الإنجيل: اين هو كنزكم؟ أين تحتفظون بكنزكم؟ وعلى أي كنز يرتكز قلبكم؟ لأن حياتكم ستكون حيث حفظتم كنزكم.”
أضاف: “العبرة التي نتّخذها اليوم من كلام قداسة البابا فرنسيس، هي في أن نتوّحد كشبيبة في لبنان، بغض النظر عن انتماءاتنا السياسية والفكرية والدينية، كي لا يتم تهميشنا، والواقع اليوم هو أننا كشبيبة مهمشون نسبياً في لبنان، وهذا الوضع غير صحّي إطلاقاً أما السؤال الذي يجب أن تتمحور حوله حياتنا، هو التفتيش الدائم على كنزنا الحقيقي الذي يجب هو الآخر أن يرتكز على كلمة الإنجيل.”
وفي الختام قال: “أسأل الله أن يبارك شبيبة لبنان”.
المطران بو جوده
ثم تحدث المطران بو جوده فقال: “بصفتي رئيس اللجنة الأسقفية لرسالة العلمانيين ومع لجنة الشبيبة ومكتب الشبيبة في البطريركية المارونية وتجمع “يسوع فرحي”، اقول أنه ليس من قبيل الصدف أن يتمّ الاحتفال بإعلان عن قداسة البابا يوحنا الثالث والعشرون والبابا يوحنا بولس الثاني في اليوم نفسه، لأنه هناك ارتباط وثيق بين هذين الحبرين الأعظمين إلى درجة لم يكن هناك يوحنا بولس الثاني لو لم يكن يوحنا الثالث والعشرون، لأن يوحنا بولس الثاني هو ثمرة المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، ان له دور هام في أعمال هذا المجمع.”
تابع: “الكاردينال رونكالي البابا يوحنا الثالث والعشرون عرف بأنه “البابا الطيب” وهذه الطيبة التي ميزته وجعلته ينقل الكنيسة من القرون الوسطى إلى أيامنا المعاصرة. واسمحوا لي بالقول ان جيلنا هو جيل يوحنا الثالث والعشرين وانتم الشباب جيل يوحنا بولس الثاني ونحن معكم يوحنا بولس الثاني. وعندما دعا يوحنا الثالث والعشرون إلى عقد المجمع المسكوني الفاتيكان الثاني، الدعوة اثارت تساؤلات وتخوف، ونحن نعرف أنه انتخب في تشرين الأول 1958 على أثر وفاة البابا بيوس الثاني عشر وانتخب ليكون بابا انتقالي لأنه حينها لم يكن بارز للوصول إلى السدة البابوية، كان الأبرز كاردينال أرمني أغازانيان والثاني جان باتيست مونتيني وكان بعده شاب ولم يكن في تفكيرالأساقفة أن ياتي بابا غير إيطالي لأنه من 400 سنة كان كل الباباوات إيطاليين، لذلك وضع الكاردينال أغازانيان جانباً والآخر كان بحاجة للتأهل أكثر لأنه أيضاً كان شاب”.
تابع: “وبالواقع كان يوحنا الثالث والعشرون كان بابا انتقالي من خلال الدعوة وعندما سئل ما هي المشكلة للدعوة إلى هذا المجمع قال” لا تخافوا نريد فتح الكنيسة للذي في الداخل يرى ما يحصل في الخارج، والخارج يرى ما يحصل في الداخل، لدينا جوهرة ثمنية لتظهر برونقها وجمالها.”
أضاف: “وبدأ التحضير للمجمع الفاتيكان الثاني الذي عقد من 11 تشرين الأول 1962 الى 8 كانون الأول ،1965 وصدر عدد من الوثائق المهمّة، و وعادة تعقد المجامع المسكونية فقط عندما يكون هناك أزمة إيمانية أو إثر هرطقة خطر انشاق في الكنيسة وآخر مجمع عقد في القرن السادس عشر على أثر الثورة البروتستانية 1516-1563.”
تابع: “صدر عن هذا المجمع 4 دساتير دستور في الكنيسة “نور الأمم”، دستور في الليتورجيا، دستور في “كلمة الله”، دستور راعوي “فرح ورجاء، الكنيسة في عالم اليوم”، وفيه استباق بعدنا لليوم نعيشه لكل هذه الأمور التي تعيشها الكنيسة وكيف عليها أن تكون حاضرة ولها تأثر في هذه التطوارت التي تحصل في المجتمع، وصدرعدة قرارات حول مهمة الأساقفة والكهنة والتنشئة الكهنوتية وتجديد الحياة الرهبانية ورسالة العلمانيين ، فالمجمع أعاد للعلمانيين دورهم وصدر إرشاد رسولي للبابا يوحنا بولس الثاني عنوانه “العلمانيون المؤمنون بالمسيح”، وهذين نصيين مميزين للمجمع الفاتيكاني الثاني. ونحن نعيش هذه السنة الذكرى الخميس لإنعقاد هذا المجمع.”
إذا البابا يوحنا الثالث والعشرين هو الذي أطلق هذا المجمع الذي خلفه البابا يوحنا بولس السادس وبعده أتى البابا يوحنا والعشرين حاول ان يضع كل مقررات المجمع قيد التنفيذ.
“اهتم قداسة البابا يوحنا بولس الثاني بالشبيبة من خلال الأيام العالمية للشبية والتي شارك فيها الكثير من الشبيبة وأنا أشارك بها منذ سنة 2000. والذي جعل الشباب يشعروا بأنهم هم كنيسة الغد، شبيبتنا هم مستقبلنا يجب أن نكون حاضرين معهم لأنهم هم الذين يجعلوا الكنيسة تكون حاملة رسالة المسيح بمجتمعنا المعاصر.”
وختم المطران بو جوده: “ليس صدفة ان يحدّد البابا فرنسيس تقديس البابوين في اليوم نفسه نظراً لهذا الارتباط الوثيق بين عملهم الرسولي وعملهم في الكنيسة ونحن في لبنان نحاول قدر المستطاع في هذا الخط، وهذا اللقاء هو مواكبة لما سيحصل في روما وللإحتفالات التي تقام هناك وكل الشبيبة مدعوة لهذا اللقاء.”
الخوري بو هدير
ثم تحدث الخوري توفيق بو هدير فقال:
” نعلن بفرح كبير لشبيبتنا عن هذا اللقاء المميز والمبارك الذي به شبيبة لبنان تشكر الربّ على بابوين كبيرين أحبوا لبنان والشبيبة، وهو لقاء بشكله ومضمونه مميز يعقد بتوحيد جهود وشراكة بين المسؤولين براعوية الشبيبة في لبنان وهذه الشراكة أخذت زخماً كبيراً بعد زيارة قداسة البابا بنديكتس السادس عشر للبنان ولقاء الشبيبة الذي نظم لهذه المناسبة”.
تابع: “من ناحية المضمون “شرعنا الأبواب” يوحنا الثالث والعشرون نادى بتشريع النوافد وللروح القدس والتجدّد بالروح القدس في الكنيسة ولدور العلمانيين الأساس، كلمة البابا يوحنا بولس الثاني الأولى في حبريته ناشد فيها الجميع قائلاً: “لا تخافوا شرعوا أبوابكم للمسيح شرعوا أبوابكم لقدرته الخلاصية شرعوا حدود البلدان شرعوا الأنظمة الاقتصادية والسياسية شرعوا مجالات الثقافة الواسعة شرعوا مجالات الحضارة والنمو لا تخافوا فالمسيح يعرف ما في الإنسان شرعوا ابوابكم للمسيح” وهكذا على طوال 25 سنة من حبريته عزّز دور الشبيبة في الكنيسة وكان البابا الذي تنقل في بلدان العالم وزار لبنان أيضاً.”
أردف: “لذلك إذا اردنا أن نفعل عمل شكر للربّ لتقديس البابوين علينا أن نقول نعم نحن سنشرع الأبواب، ابواب القلوب والضمائر ليسوع المسيح، فكنيستنا هي شابة أبداً وراسها يسوع المسيح.”
تابع: “البابا يوحنا بولس الثاني قال عن لبنان “هو أكثر من وطن هو “رسالة” هو نموذج للشرق وللغرب”، والبابا يوحنا بولس الثالث والعشرون زار لبنان يوم كان قاصداً رسولياً في تركيا سنة 1954 وزار حريصا وكان موفد من البابا وهو كلل العذراء ام النور حيث المغفور له الرئيس كميل شمعون أعطاه التاج المذهب وكللّ العذراء بأسم الشعب اللبناني.” هذين البابوين زارا لبنان فتقديسهم يقدّس أرضنا شفاعتنا نستشفعها ليبقى هذا الوطن رسالة ونعمة وبركة في هذا الشرق وفي كل العالم.
وختم بالقول “”لكل شبيبتنا لم نستطع كلنا الذهاب إلى روما، لذلك سنكون حاضرين في هذا اللقاء لننقل نقل مباشر وفعل شكر واحتفال بهذه النعمة والبركة والذي سينقل أيضاً على مختلف وسائل الإعلام والدعوة موجهة للجميع لنسبح الرب ولنشرع ابوابنا قلوبنا وضمائرنا لحضور الرب ولعمل الروح القدس المجدّد والمحيي”.
وأعلن الأب بو هدير عن 7 مفاجاءات :”الأولى رسائل مباشرة من غبطة اباءنا البطاركة الموجودين في روما، الثانية رسائل من شبيبة ما حول العالم تضامن ووحدة صلاة مع شببية لبنان، والثالثة والرابعة هديتين تذكاريتن لكل مشارك في هذا اللقاء لتذكرنا بهذا اللقاء “
الأخت منصور
ثم تحدثت الأخت ميشيلين منصور فقالت: “باسم اللجنة العليا ل “تجمع “يسوع فرحي” المؤلفة من الأباء الكرملين والراهبات الكرمليات والكهنة والعلمانيين مؤسسي التجمع، نشكر الله على هذه النعمة التي أعطانا اياها وهي علامة رجاء وقت الياس والعنف والحروب”.
تابعت: “من المؤكد أن الأيام التي عاشوا بها هذين البابوين شهدت الكثير من الآلام وتقدّسوا ونحن نعيش في شرقنا والعالم ويتحضر قديسين وهذه علامة رجاء.”
أضافت: “نقدم هذا النهار بفرح كبير للكنيسة الجامعة وليكون حدث كبير لكل الشبيبة، لنعيش اوقات كثيرة من الفرح ولشكر الرب على هذه النعمة صخرتين كبيرتين ترفعان على مذابح التقديس الصخرة يسوع بنى عليها الكنيسة والسماء كتير فرحانه في هذا الحدث”.
وفي الختام “دعت الشبيبة مؤمنين وغير مؤمنين للمشاركة والحضور إلى البلاتيا – جونية ساحل علما ابتداء من الساعة ونصف صباحا، ويتخلل اللقاء نقل مباشر من حدث التقديس، نقل مباشر لكلمة البابا فرنسيس، الغذاء مؤمن لمن يرغب، بعد الظهر مسرح لتجمع “يسوع فرحي” وشهادات حياة وصلوات ورقص تسبيحي والختام بالقداس الإلهي لشكر الرب.”
فراس وهبه
وختم المؤتمر الأستاذ فراس وهبه فقال: نتيجة مشاركتي بلقاء الشبيبة 1997، انا بخدمة الشبيبة اليوم في لبنان، ومنذ ذلك الوقت أشعر بالمسؤولية في هذا اللقاء في رعيتنا وابرشيتنا واشدد على الشبيبة غير الملتزمة بالمشاركة.
وختم بالقول: “النقليات مؤمنة والاشتراك مجاني والطعام مؤمن والذي يرغب يستطيع احضار الطعام معه”.
فيوليت حنين مستريح
المركز الكاثوليكي للإعلام