يقول البابا يوحنّا بولس الثاني في إنجيل الحياة #29 : إنجيل الحياة ليس مجرد تأمل، وإن أصيلاً وعميقاً ، في الحياة البشرية . وليس هو فقط مجرد وصية تتوخىّ تنبيه الضمير. إنجيل الحياة حقيقة ملموسة وشخصية ، قوامها أن نبشر بشخص يسوع بالذات. إعلان إنجيل الحياة، هو التبشير الجديد الذي يجب نقله إلى العالم الغارق في مستنقع حضارة الموت، حيث انتشر وباءها في جميع أنحاء العالم. من الصين إلى الهند إلى الولايات المتحدة إلى الدول العربية وجميع القارات التي تتألم من رواسبها وشرورها، الشبع بالفوضى الجنسية بسبب التربية الجنسية للأطفال عن عمر 10 سنوات في المدارس، وتشريع طرق منع الحمل التي هي رخصة للعهر والزنى والإجهاض إلى القتل الرحيم والإتجار بنقل الأعضاء الحيوية للبشر إلى التحكم والإستبداد الطبي والسياسي واساءة استعمال الديمقراطية المزيفة الفاشلة والدكتاتورية الحديثة، حيث تم تشريع اللا أخلاقيات للتحكم بحياة الضعفاء.
التبشير الجديد يرتكز على الإيمان بيسوع المسيح القائم من الموت والأخلاق المسيحية حول الجنس والزواج وعلاقة الشعب بالكنيسة والدولة، لوضع تشريعات تحيط الحياة والعائلة بالحماية في القوانين. الجنس مبارك من الله في سر الزواج بين رجل واحد وامرأة واحدة في جميع الأديان السماوية، منذ البدء الكون لبناء أهم خلية في المجتمع هي الأسرة، واي علاقة خارج هذا الاطار غير مباركة وهي خطيئة. من العهر والزنى والدعارة والإتجار بالجنس والنساء وغيرها من العلاقات الشاذة المضرة بالفرد والمجتمع. أي فصل بين الحب والحياة بإبعاد حيوان مني الرجل عن بويضة المرأة بطرق منع الحمل هو شر. وأي عملية تمنع نمو الطفل في رحم الأم تعتبر إجهاض وجريمة بحق الأم والطفل معا لادخال مال ملطخ بالدماء باستغلال النساء. لمن نبشر إنجيل الحياة، إذا منع الناس الحياة بطرق منع الحمل وقتلوا اطفالهم بالإجهاض؟ كل عملية إجهاض هي اعتداء على إنجيل الحياة.
إعلان إنجيل الحياة هو ان نقول لجميع الناس، ان هنالك خلاص من الإستبداد الجنسي والإساءة للمرأة واستغلاها بتشريع العهر والزنى وتعدد الأزواج والإجهاض وتحطيم كرامتها والتجارة بها بالدعارة، وان على الرجل ان يعيد النظر بعلاقته مع زوجته، وان الله رحوم ويغفر جميع الخطايا الجنسية والأخلاقية ليصلحانا معه بشفاعة امه مريم العذراء وإبنه الوحيد يسوع المسيح.
زينيت