لمناسبة زيارة ذخائر القديس يوحنا بولس الثاني إلى لبنان عقدت أمس ندوة صحافية في المركز الكاثوليكي للإعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، عن القديس.
وقال رئيس أساقفة بيروت واللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر: “لي ذكريات خاصة مع البابا شهراً قبل وصوله إلى لبنان، إذ قال لي: يا بني إنني أتٍ إلى لبنان من أجل كرامته وسيادته ولست آتياً كعابر سبيل، بل أنطلق من روما إلى بيروت وأعود من بيروت إلى روما، أي أني أقصدكم وأعرب عن محبتي لكم”.
وقال الدكتور محمد السمّاك: “كان أول بابا يوافق على بناء مسجد ومركز إسلامي في روما، كان أول بابا يصلي في مسجد (المسجد الأموي في دمشق) أمام ضريح يوحنا المعمدان أو النبي يحيى كما يسميه المسلمون، كان أول بابا يقرر عدم تقديم المشروب (النبيذ) على مائدته احتراماً لمشاعر المسلمين مقدماً الماء وعصير البرتقال، كان أول بابا يدعو المسيحيين الشرقيين إلى مشاركة المسلمين في صوم يوم من أيام رمضان”.
وقال حارث شهاب: “حمل لبنان في قلبه وطاف به في كل رحلاته وأسفاره خصوصاً من على منابر الأمم المتحدة، وتغنّى بطابعه التعددي، مطالباً القيادات السياسية التي تُمثل نسيج مجتمعه المتعدد بأن تعمل في سبيل وحدة وطنها”.
وتحدث الرئيس الإقليمي للآباء اللعازريين في الشرق الأب زياد الحداد عن برنامج زيارة ذخائر البابا يوحنا بولس الثاني للبنان من 16 الجاري إلى 19 منه، وهو على الشكل الآتي:
اليوم الجمعة 16 الجاري: استقبال الذخائر في كاتدرائية مار جرجس للموارنة، في وسط بيروت، الساعة 6:00 مساء.
– السبت 17 الجاري: تفتح بازيليك سيدة الأيقونة العجائبية لاستقبال المؤمنين. ثم يقام قداس المرضى أمام مغارة لورد في حديقة البازيليك، الساعة 5:30.
– الأحد 18: يقام لقاء وقداس للشبيبة في البازيليك، الساعة 5:30.
– الاثنين 19: مخصص بدعوات شخصية للرسميين من السياسيين والروحيين، إذ تنقل الذخائر إلى كنيسة الصرح البطريركي في بكركي. ويقام لقاء وطني روحي مسيحي إسلامي، حُضّر له بالتنسيق مع اللجنة الوطنية للحوار الإسلامي المسيحي، وبالتعاون مع مؤسسة أديان، ودُعي إليه رئيس الجمهورية ورئيسا مجلس النواب والحكومة ورؤساء الطوائف المسيحية والإسلامية.
وقال مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الاب عبده أبو كسم: “يبقى القديس يوحنا بولس الثاني ظاهرة فريدة في عصرنا الحالي، فهو طبع الكنيسة الكاثوليكية بطابع البساطة وشدّ الشبيبة إلى حضنها بروح الشباب وعنفوانهم”.
النهار