افتتحت رعية سمار جبيل في قضاء البترون ولمناسبة عيد الاب “بيت الأبونا” قرب كنيسة القديسة تقلا، في حضور النائب العام في أبرشية البترون المارونية المونسنيور بطرس خليل، خادم الرعية الخوري إيلي سعاده، مختار البلدة حنا ناصيف، أعضاء لجنة الوقف وحشد من أبناء البلدة والجوار.
بداية، ألقى الخوري سعاده كلمة استهلها بمعايدة الآباء بعيدهم.
وتلا مضمون وثيقة عن بناء مار تقلا يعود مضمونها الى العام 1910 تتحدث عن “مدرسة للأحداث كانت قائمة في المكان الذي اصبح اليوم “بيت الأبونا” وكانت تجمع 30 تلميذا، وفي العام 1894 كان المكان مخصصا للتعليم وأحد معلميه كان الاستاذ خليل الخوري يوسف المعادي، كما شغلت المكان مدرسة للصبيان كانت تعلم اللغة الفرنسية والعربية. المهم هو أن هذه المدرسة التي كانت تعلم اللغتين العربية والفرنسية واللغة السريانية والرياضيات هي التي خرجت آباءنا واجدادنا الذين بفضلهم نحن هنا اليوم”.
اضاف:” ومنذ اكثر من 25 سنة تم ترميم هذا المكان، ليكون مسكنا لأحدى عائلات البلدة التي حافظت عليه، واليوم تحول الى “بيت الأبونا” الذي أرادته لجنة الوقف أن يكون مسكنا للكاهن ليبقى قريبا من الكهنة الذين سبقوكم وسبقونا، لاسيما وأن كل الكهنة الذين خدموا الرعية دفنوا في كنيسة مار تقلا الملاصقة لهذا البيت.”
تابع:” كم هو مهم أن يكون هناك بيت لكل كاهن، اليوم وغدا، هناك كاهن سيخدمكم وهو بذلك سيكون قريبا من الكهنة الذين خدموكم ورفعوا البخور عن أرواح أمواتكم وصلوا من أجلكم ومن أجل أولادكم، وهذا يحمل رمزية كبيرة.”
وشكر “لجنة الوقف، واهالي البلدة على تخصيص منزل للكاهن وشكر اصحاب الايادي البيضاء الذي ساهموا في ترميم وتأهيل وتجهيز البيت، قائلا:” أنا سأكون معكم وبينكم وسنعمل لما فيه خير الرعية والبلدة. وهذا البيت لن يكون بيتا للكاهن فقط بل لكل فرد منكم.”
بعد ذلك ألقى جورج باسيل كلمة شكر باسم لجنة الوقف مؤكدا على “التعاون لما فيه خير الكنيسة والرعية”.
ثم بارك الخوري سعاده صلبانا بالسريانية حملت عبارة “يشوع مشيحو” بعدد منازل البلدة سيقوم لاحقا برفعها على مدخل كل منزل في البلدة.
وبعد أن رفع صليبا منها على مدخل “بيت الأبونا” تليت صلاة تبريك للمياه لرشها داخل البيت.
ثم انتقل الجميع الى صالة الرعية، حيث التقى الجميع حول مائدة المحبة، وكانت كلمة للمونسنيور بطرس خليل دعا فيها “لعيش المحبة والتعاون لنكون أقوياء نحافظ على كنيستنا ونعمل لما فيه الخير العام.”
وطنية