منذ عام 2011 يجري علماء الآثار حفرياتهم السّنوية في كنيس اليهود في قرية حقوق القديمة التي تقع في الجليل. لطالما كانت هذه الحفريات روتينية إلى حين اكتشاف فريق يضم طلّاب وموظّفين من جامعات أمريكا الشمالية أكثر الأمور روعة. هذا الفريق الذي عاين موقع الحفريات كشف النّقاب الشهر الفائت عن قطعتين من الفسيفساء تصوران قصّة سفينة نوح وعبورها البحر الأحمر. وصفت اللّوحتان بأنهما نادرتان للغاية نظرًا للمحتوى والنّوعية. وكانت الفسيفساء تغطّي أرض المعبد الذي يعود إلى القرن الخامس بعد الميلاد خلال الحقبة الرّومانية.
تظهر في إحدى اللّوحتين قصّة سفينة نوح بحسب ما وردت في التّوراة . حيث يظهر في الرّسم أزواج من الأسود، النّمور، الثّعابين، الدّببة، الفيلة، النّعام، الماعز، الغنم، وغيرها من الحيوانات المرسومة بجانب السّفينة. أمّا الفسيفساء الثّانية فتُظهر إبحار السّفينة من البحر الأحمر إضافة إلى سمكة ضخمة تبتلع جنود في الجيش المصري وانقلاب عربات وغرق جنود وأحصنة.
Aleteia