وُلدت إليزابيت كاتيز في 18 تموز 1880 وتلقّت سرّ العماد بعد 4 أيام من ولادتها. توفّي والدها فجأة في تشرين الأول 1887، فانتقلت عائلتها إلى ديجون، حيث احتفلت بمناولتها الأولى سنة 1891.
كان طبع إليزابيت في صغرها مريعاً، إلّا أنّها كلّما كبرت بدأت تتعمّق في فهم سرّ الله والعالم، كما وأنّها أصبحت تعرف الثالوث الأقدس الذي كرّست له عبادة خاصّة، بناء على المعلومات التي أوردها موقع catholic.org الإلكتروني. وكانت إليزابيت تزور المرضى وترتّل في الكنيسة، بالإضافة إلى تعليمها الدين المسيحي لأولاد كانوا يعملون في المصانع.
مع تقدّمها في السنّ، بدأت إليزابيت تفكّر بدخول الرهبانية الكرملية، على الرغم من اعتراض أمّها، إلى أن دخلت إليزابيت الدير في 2 آب 1901، وأصبحت كاتبة روحيّة عُرفت بعمق أفكارها، وبثباتها في تتميم مشيئة الله وتكرّسها لقانون الكرمليين. وهناك، أسّست كلّ ما كانت ترغب فيه. كما وكانت إليزابيت عازفة بيانو موهوبة، عدا عن كونها كانت متأثّرة كثيراً بالقديسة تريزيا الطفل يسوع.
بعد إصابتها بمرض أديسون (الذي لم يكن له علاج في بداية القرن العشرين)، انتقلت إليزابيت إلى أحضان الآب السماوي في 9 تشرين الثاني 1906، عن عمر 26 سنة.
أمّا عمليّة تكريسها فقد بدأت في ديجون عام 1931، وطالت لغاية 1941، بحيث تمّ جمع ما كتبته للتحقيق فيه وفي حياتها وأعمالها الروحية، وصولاً إلى تقديم الدعوى للجنة دعاوى القدّيسين في 25 تشرين الأول 1961، خلال حبريّة البابا يوحنا الثالث والعشرين.
في 12 تموز 1982، أعلنت إليزابيت مكرّمة بعد أن أقرّ البابا يوحنا بولس الثاني أنّها عاشت حياة مليئة بفضيلة البطولة. أمّا فيما يختصّ بالمعجزة المطلوبة لإعلان طوباويّتها فقد صادق يوحنا بولس الثاني على شفاء حصل بشفاعة إليزابيت، فأُعلنت طوباويّة في 25 تشرين الثاني 1984.
في 3 آذار 2016، أقرّ البابا فرنسيس عملية شفاء ثانية حصلت بشفاعة إليزابيت وسمحت بإعلان قداستها. تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الكنيسة الكاثوليكية تعيّد لها في 8 تشرين الثاني، وهي شفيعة المرضى ومن فقدوا أهلهم.
ومع الإشارة إلى إحدى كتاباتها التي أوردت فيها أنّه سيسرّها أن يطلب الناس مساعدتها عندما ستكون في السماء، فلنقل إنّ إليزابيت للثالثوث ستبتهج اليوم بكلّ من يطلب شفاعتها، وهذا هو أوّل سبب للتعبّد لها، بما أنّ الكنيسة اعترفت بقوّة شفاعتها.
زينيت