كتب شادي عواد في الجمهورية بتاريخ 31 كانون الاول 2021
تنتشر بطاقات المعايدة الإلكترونية الخبيثة للعام الجديد، التي تعيد توجيه المستخدم إلى موقع ويب يطلب بياناته، ثم ترسل رسالة مماثلة إلى جهات اتصال الضحية.
تزامنَ تطور الهواتف، مع تطور طرق معايدة الأشخاض لبعضهم البعض، إذ برزت منذ سنوات البطاقات الإلكترونية للمعايدة. ولكن منذ ظهور جائحة كورونا أصبحت البطاقات الإلكترونية أكثر انتشاراً بسبب تباعد الاشخاص، ما جعل مجرمي الإنترنت ينشرون بطاقات إلكترونية خبيثة على شبكة الإنترنت في فترة الأعياد للإيقاع بضحاياهم.
بطاقات مقنعة
يتم إرسال مليارات بطاقات المعايدة الإلكترونية على رأس السنة كمعايدة بين الأشخاص. لكن هنالك الكثير من هذه البطاقات خبيثة ومقنعة كرسالة حقيقية يتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي وبرامج الدردشة. وتبدو الرسالة حقيقية بالفعل وستظهر للمستخدمين تحيات حقيقية أيضاً، ولكنها في الواقع تقودهم إلى مواقع ويب مختلفة غير آمنة. وهذا النوع من البطاقات يظهر مع كل نهاية سنة، بحيث يستغل المجرمون الإلكترونيون هذه المناسبة للإيقاع بالضحايا. وتنتشر هذه البطاقات الخبيثة في الغالب على واتساب وفيسبوك.
بريد ملغوم
في الفترة التي تسبق عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، تحظى رسائل البريد الإلكتروني الإحتيالية مثل تلك التي تشير إلى ربح اليانصيب والمفاجآت النقدية الأخرى بشعبية خاصة. وعند التجاوب والنقر على الروابط في الرسالة، قد يتم تنزيل برمجيات على جهازك، تسرق منه الصور والمعلومات وجهات الإتصال وأرقام البطاقة البنكية. أو حتى قد تقوم بوقف عمل الجهاز بالكامل، إلى أن يدفع صاحبه فدية مالية.
سبل الوقاية
تستطيع البرمجيات الخبيثة أن تصل إلى الجهاز بعدة طرق، كالنقر فوق رابط أو إعلان ملغوم، أو فتح ملف خبيث مرفق وارد في رسالة بريد إلكتروني غير مرغوب فيها، أو تنزيل تطبيق مخترق، ما يؤكد على ضرورة اتخاذ إجراءات استباقية تضمن حماية المستخدمين من هذه التهديدات. وثمة العديد من الممارسات المتّبعة الواجب مراعاتها عندما يتعلق الأمر بالحماية من البرمجيات الخبيثة، مثل تثبيت برمجيات مكافحة الفيروسات على كل جهاز متصل بالإنترنت وتنزيل التطبيقات من المواقع الموثوق بها فقط، والحرص على التحقق دائماً من أذونات الوصول الممنوحة للتطبيق. والأهم في فترة الأعياد عدم فتح الروابط التي تأتي في بطاقات المعايدة بطريقة عشوائية كي لا تجدوا أنفسكم فريسة سهلة للهاكر الذي سيقوم لاحقاً بسرقة محتويات جهازكم.
كل مقال او منشور مهما كان نوعه لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع بل عن رأي صاحبه