إنجيل القدّيس متّى .38 – 36 : 9
رَأَى يَسُوعُ الجُمُوعَ تَحَنَّنَ عَلَيْهِم، لأَنَّهُم كَانُوا مَنْهُوكِيْن، مَطْرُوحِينَ مِثْلَ خِرَافٍ لا رَاعِيَ لَهَا.
حينَئِذٍ قَالَ لِتَلامِيْذِهِ: «إِنَّ الحِصَادَ كَثِيْر، أَمَّا الفَعَلَةُ فَقَلِيْلُون.
أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ الحِصَادِ أَنْ يُخِرِجَ فَعَلَةً إِلى حِصَادِهِ».
التأمل:«مَا أَجْمَلَ أَقْدَامَ المُبَشِّرِينَ بِالخَيْر!»
“أعلن الملياردير البرازيلي ثين سكاربا إنه سيدفن سيارته البنتلي (ثمنها يقارب مليون دولار) لكي تكون معه في حياته بعد الموت. صبّ عليه الناس جم غضبهم وانتقدوه وقالوا فيه أنه مغرور وأناني وعديم الإحساس بمعاناة الآخرين وأنه كان من المفترض أن يتبرع بثمن سيارته للأعمال الخيرية.
ولكن على الرغم من النقد، ظلّ متابعاً حملته ودعى الكثير من وكالات الإعلام لحضور حدث دفن السيارة، ولكن قبل دفنها بلحظات، أوقف جميع وسائل الإعلام والناس وأوضح أن الموضوع كان مجرد خدعة وإن ما بدى للناس على أنه شيء أناني ومغرور هو في الحقيقة واحد من أكبر الحملات الخيرية على الإطلاق.
أوضح في خطابه أن الناس كانوا غاضبين جدًا من دفن سيارة، بينما هم يدفنون ما هو أغلى من السيارة كثيرًا، إنهم يدفنون الأعضاء البشرية، الناس تدفن القلب والكبد والعيون وما إليه بينما تلك الأعضاء من الممكن أن تساعد في إنقاذ ملايين آخرين بحاجة إليها بشدة، فإذا كانوا أتهموه بالغرور وعدم الإحساس بسبب دفنه لسيارة وعدم التبرّع بها للحملات الخيرية، فليفكروا في قرارتهم أنه بدفنهم الأعضاء التي من الممكن أن تنقذ حياة ملايين آخرين وأنه يتبرع بجميع أعضائه وطبعًا السيارة وثروته للأعمال الخيرية”.(منقول)
هل سألت نفسك مرةً واحدة ماذا ستدفن معك من ثروات؟ هل تاجرت بكل الوزنات التي وهبها الله لك؟ هل استثمرت مواهبك في الخير؟ هل انتفع الناس من حياتك؟ هل زدت شيئا إيجابياً على مجتمعك؟ هل حضرتا وحضر معك اللطف والاخلاق والخلق والابداع؟ هل ارتويت أنت من ماء الحياة وأرويت بها العطاش الى الحياة؟
عندنا مثلٌ شعبيٌ يقول :”ما حدا مات وأخذ معه شيئاً” لا تدفن معك قلبك النابض بالحب، ورّثه لأبنائك… لا تدفن معك الحكمة علمها لشعبك.. لا تأخذ معك السلام إزرعه حيث تكون… لا تأخذ معك الغفران سامح الان… لا تدفن معك الإيمان بشِّر به في مجالسك… لا تدفن معك الرجاء فأنت إبن القيامة..
عيد مبارك
Aleteia