انجيل القدّيس لوقا ١ / ٤٦ – ٥٦
قالَتْ مَرْيَم: «تُعَظِّمُ نَفسِيَ الرَّبّ،
وتَبْتَهِجُ رُوحِي بِٱللهِ مُخَلِّصِي،
لأَنَّهُ نَظرَ إِلى تَواضُعِ أَمَتِهِ. فَهَا مُنْذُ الآنَ تُطَوِّبُنِي جَمِيعُ الأَجْيَال،
لأَنَّ القَدِيرَ صَنَعَ بي عَظَائِم، وٱسْمُهُ قُدُّوس،
ورَحْمَتُهُ إِلى أَجْيَالٍ وأَجْيَالٍ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ.
صَنَعَ عِزًّا بِسَاعِدِهِ، وشَتَّتَ المُتَكبِّرينَ بأَفْكَارِ قُلُوبِهِم.
أَنْزَلَ المُقْتَدِرينَ عنِ العُرُوش، ورَفَعَ المُتَواضِعِين.
أَشْبَعَ الجِيَاعَ خَيْرَاتٍ، وصَرَفَ الأَغْنِياءَ فَارِغِين.
عَضَدَ إِسْرائِيلَ فَتَاهُ ذَاكِرًا رَحْمَتَهُ،
لإِبْراهِيمَ ونَسْلِهِ إِلى الأَبَد،كمَا كلَّمَ آبَاءَنا».
ومَكَثَتْ مَرْيَمُ عِندَ إِليصَابَاتَ نَحْوَ ثَلاثَةِ أَشْهُر، ثُمَّ عَادَتْ إِلى بَيتِهَا.
التأمل: “تُعَظِّمُ نَفسِيَ الرَّبّ…”
الأجيال تطوبك أيتها العذراء مريم لأنك قلت ” نعم” للكلمة “فصار بشرا وسكن بيننا”.
الأجيال تطوبك لأنك فتحت باب النعم وأصبحت”قريبة كل منا، تعرفين لغة قلبنا وتسمعين صلاتنا وتساعدينا بطيبتك الأمومية، ونستطيع التوجه إليك في كل لحظة.”(بنديكتس السادس عشر ١٥ آب ٢٠٠٥).
الأجيال تطوبك لأن الله أعطانا إياك أما وليس خادمة، تدافعين عنا وتتشفغين لدى ابنك من اجلنا، كما فعلت في عرس قانا وفي يوم العنصرة.
الأجيال تطوبك لأننا واثقين أنك ستحامين عنا في أهم لحظتين من حياتنا: الان وفي ساعة موتنا. في فجر حياتنا أنت معنا، وفي مساء حياتنا أنت معنا. كما فعلت مع ابنك يسوع ورافقتيه من مغارة الولادة الى قبر القيامة.
الأجيال تطوبك لأنك كنت “النعم” لجميع مواعيد اللَّه، ومعك نستطيع أن نقول لله آمين .
السلام عليك أيتها الملكة أم الرحمة والرأفة ،السلام عليك ،يا حياتنا ورجاءنا.إليك نصرخ نحن المنفيين،أولاد حواء.ونتنهد نحوك نائحين في هذا الوادي.. وادي الدموع، فاصغي إلينا يا شفيعتنا، وانعطفي بنظرك الرؤوف نحونا وأرينا بعد هذا المنفى، يسوع ثمرة أحشائك المباركة،يا شفوقة.. يا حنونة يا مريم الحلوة.. المباركة. آمين
نهار مبارك
أليتيا