نظم مؤسس “جمعية أم النور” المطران غي نجيم ورئيسة فرعها في فرنسا هيام دومولونير سهرة خيرية في باريس، عرضت في خلالها هيئة مكتب الجمعية الجديد الذي يضم نائبة الرئيسة ريما سعيد بونيون، أمين الصندوق ميشال دو سوي، السكرتيرة كارول لاركوتو ومسؤولة الاعلام كارولين غويو، حضرها القائم بأعمال سفارة لبنان في فرنسا بالوكالة غادي خوري، المستشارة رولا نورالدين، ممثلون عن جمعية “عمل الشرق” منهم الدكتور كريستيان لوشون وخادم رعية كاتدرائية سيدة لبنان للموارنة في باريس الأب فادي المير ورئيسة الجامعة الثقافية في العالم ـ فرع فرنسا أرتيميس كيروز، وعدد من المسؤولين في هيئات من المجتمع المدني ومهتمون.
وأعلن نجيم ودومولونير انطلاقة جديدة تتمثل في العرض المسرحي الذي ستقدمه فرقة “لي ريكوليان” في 13 و 14 كانون الثاني 2017 في مدينة أنجيه، والحفل الأوبرالي في باريس في آذار المقبل، حيث يعود ريعهما لدعم مشاريع الجمعية في المديين القريب والمتوسط بغية تكثيف الجهود لمحاربة آفة الإدمان على المخدرات في لبنان.
وبث فيلم قصير يروي شهادة أحد قدامى المدمنين وكيفية خروجه من هذا النفق المظلم وإستعادة حياته الطبيعية بعد العلاج الذي خضع له في جمعية “أم النور” في سهيلة. والفيلم من إخراج سامر دادانيان وانتاج “بوبليك غرافيكس” في بيروت.
واستعرض نجيم “الظروف التي دفعته إلى تأسيس فرع للجمعية الخيرية العام 1993 في باريس”. وعاد بالذكرى إلى “شهادات مرحلة التأسيس في 15 حزيران 1989 يوم توفي أحد الشباب بسبب جرعة قوية من المخدرات، الأمر الذي دفع ببعض أصدقائه لطلب العون من خادم رعية صربا المسؤول في الوقت نفسه عن جمعية كاريتاس في المنطقة. فتم التعاون في البداية مع مستشفى سان شارل في بيروت وبدعم مستمر من نائب رئيس الجمعية غابي دبانة”.
وأكد أن “الرسالة التي تقوم بها الجمعية هي خدمة مجانية لا تفرق بين المدمنين نظرا لدينهم أو إنتمائهم أو منشئهم، وتسعى في الوقت نفسه إلى إعادة تأهيلهم وإندماجهم في المجتمع وبالتالي وقايتهم”.
وأشار إلى أن “مريم أم النور هي رمز الجمعية المستوحى من الايمان لدى المسيحيين والمسلمين”، مذكرا بأن “شخص العذراء مريم الذي صنع من شجر الأرز جال في السنة المريمية عام 1954 على كل قرى لبنان وبلداته ومدنه من دون إستثناء، وهو ما يدل على أن لبنان هو أرض الحرية والأخوة كما وصفه القديس يوحنا ـ بولس الثاني”.
ثم تحدث لوشون عن “تجربته في لبنان وكيف تعرف على جمعية “أم النور” ومؤسسها والعاملين فيها”، كما أدلت غويو بشهادتها وشرحت “تفاصيل تجربتها في العمل التطوعي مع الجمعية في لبنان في زوق مكايل وفي مركز فتقا للاسهام في إعادة تأهيل المدمنين والمدمنات على المخدرات”.
وختاما، دعي الحضور إلى كوكتيل لاستكمال الحوار على وقع موسيقى الفنان نزار اليافي على البيانو.
وطنية