ستتوجه إهدن بكنائسها والمناسك فيها والأديار إلى أوستراليا للقاء الجالية اللبنانية والزغرتاوية في سيدني مع خادم الرعية الخوري يوحنا مخلوف الذي أنجز كتاباً جديداً بعنوان “إهدن، فردوس الكنائس والأديار، الحجارة تتكلم” وهو باللغتين العربية والإنكليزية، يخبر فيه عن الأبعاد التاريخية والأثرية والطقسية والروحية… للحجارة المبنية منها كنائسنا وأديارنا.
يظهر الكتاب كما يقول المؤلف بالكلمة والصورة 29 كنيسة وديراً ومنسكة ومزاراً في إهدن و12 في زغرتا. ويركز على أبعاد تاريخية، أثرية، طقسية، نسكية وروحية.
وأطلق مخلوف صرختين: “اجتاحتنا اليوم “حضارة الباطون”، حضارة ولا شك غريبة عن تراثنا تحمل معها الجمود والصمت، لأنّ صلابتها مصطنعة. مع هذه الحضارة انتفت الأبعاد الروحية التي عكست قيم التضامن المسيحي، ومشهد العونة، والزحمة الشعبية. راعى أجدادنا في ترميم الكنائس أو بنائها منارة المنائر “منارة الأقداس”. اليوم إمّا نلجأ إلى العفوية أو إلى تبني أفكار غريبة عن هويتنا المشرقية”.
وأهدى مخلوف النسخة الأولى من كتابه للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي نوه بالكاتب.
وعن الهدف من الكتاب قال مخلوف: “هدفنا من هذه الدراسة استحضار الماضي وما فيه من غنى الكنائس والأديار التي سوّرت إهدن روحياً، ولكي نعود فنحيي السياحة الدينية في المكان الذي قال فيه البطريرك الدويهي إن الله غرس الفردوس أو جنة عدن في إهدن”.
النهار