شدد المتروبوليت إيلاريون ألفيف، رئيس قسم العلاقات الخارجية في بطريركية موسكو على ضرورة أن تتكاتف الجهود بين مختلف الكنائس المسيحية من أجل مساعدة المسيحيين السوريين على العودة إلى بلداتهم وقراهم التي نزحوا عنها بسبب الحرب. ولهذا السبب ـ تابع يقول ـ لا بد من العمل على إعادة بناء البنى التحتية والمنازل والكنائس وهذا الأمر يقدم فرصة لكنائس العالم كافة كي تتّحد في خدمة هؤلاء الأخوة والأخوات. وأوضح المتروبوليت إيلاريون في تصريحات لإحدى شاشات التلفزة الروسية، أوردتها وكالة الأنباء الكنسيّة آسيا نيوز، أوضح أن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية على تواصل مستمر مع كنيسة أنطاكيا أو الكنيسة الأرثوذكسية السورية، وقال إننا نعلم أي كنائس تهدمت ودُنست وأي كنائس تحتاج إلى إعادة الترميم وإعادة الإعمار. ولفت إلى أن الكنيسة الأنغليكانية على تواصل أيضاّ مع عدد من الجماعات المسيحية في العراق، مشدداً على ضرورة أن تتبادل كلّ الكنائس المعلومات المتوفرة لديها وأن تعمل على مشاريع مشتركة من أجل حلّ المشاكل وإفساح المجال أمام عودة الأسر المسيحية إلى المناطق التي نزحت عنها بسبب الحرب.
وأكد إيلاريون أن عملية إعادة إعمار الكنائس والأديرة المهدّمة لن تتم بفضل إسهام الدولة وحدها، فلا بد أن تمدّ الكنائس يد العون هي أيضاً خصوصاً وأنها تدرك احتياجات المسيحيين السوريين. وختم قائلا: إننا نعلم أن لبنان يستضيف حالياً مليوني نازح سوري، ويضاف إلى هؤلاء العديد من اللاجئين الذين يتوزعون على بلدان أخرى، وأشار إلى أن النازحين المقيمين في البلدان المجاورة مستعدون للعودة إلى بلادهم إذا ما توفّرت الظروف المناسبة. يشار هنا إلى أن تصريحات المتروبوليت إيلاريون جاءت في أعقاب زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية معلنا عن انسحاب جزئي للقوات الروسية من سورية بعد أن نجحت في التغلب على تنظيم الدولة الإسلامية، على حد قوله.
إذاعة الفاتيكان