احتفالاً بإعلان قداسة الأم تريزا دي كالكوتا مؤسسة جمعية مرسلات المحبة يوم الأحد الرابع من أيلول سبتمبر، نشر اتحاد المجالس الأسقفية في أوروبا بيانًا على موقعه الإلكتروني جاء فيه أنه من خلال شهادة الأم تريزا دي كالكوتا، أعطى الرب للعالم في زمننا الحاضر قديسة عظيمة أظهرت جمال وقوة محبة الله للجميع لاسيما لأفقر الفقراء. وأضاف البيان أن اتحاد مجالس أساقفة أوروبا يقاسم فرحة أساقفة ألبانيا وجميع الذين سيشاركون في احتفال إعلان قداسة الأم تريزا. إلى ذلك، تنظم وكالة “آسيا نيوز” للأنباء منتدى دوليًا في الثاني من أيلول سبتمبر في قاعة القديس يوحنا بولس الثاني في جامعة الأوربانيانا الحبرية بروما، ويتمحور حول الأم تريزا والرحمة، وتتخلله مداخلات عدة إحداها للرئيسة العامة لجمعية مرسلات المحبة الأخت ماري بريما.
الأم تريزا دي كالكوتا من مواليد السادس والعشرين من آب أغسطس عام 1910. أسست جمعية مرسلات المحبة في العام 1950، ونالت نوبل للسلام عام 1979. توفيت في الخامس من أيلول سبتمبر عام 1997. وفي التاسع عشر من تشرين الأول أكتوبر 2003 أعلنها البابا يوحنا بولس الثاني طوباوية، وقال في عظة ألقاها للمناسبة إن الأم تريزا كانت تقصد كل مكان لتخدم المسيح في أفقر الفقراء، وذكّر بمداخلاتها العديدة لصالح الحياة لاسيما عندما تسلمت جائزة نوبل للسلام عام 1979. وإذ أشار إلى أن احتفال التطويب يتزامن مع احتفال الكنيسة باليوم الإرسالي العالمي، قال البابا يوحنا بولس الثاني إن الأم تريزا تذكّرنا جميعا من خلال شهادة حياتها بأن رسالة الكنيسة التبشيرية تمرّ من خلال المحبة وتتغذى من الصلاة والإصغاء إلى كلمة الله، وأضاف أنها كانت تعلن الإنجيل من خلال حياتها التي وهبتها لخدمة الفقراء ومن خلال الصلاة، متوقفًا عند كلمات يسوع “مَن أرادَ أن يكونَ كبيرًا فيكم، فليكُن لكُم خادمًا” (مرقس 10، 43). ولفت يوحنا بولس الثاني إلى أن الأم تريزا قد شدّدت على المعنى الأكثر عمقًا للخدمة: فِعل محبة إزاء الجائع والعطشان والغريب والعريان والمريض والسجين “كلَّما صَنعتُم شيئًا من ذلكَ لواحدٍ من أخوتي هؤلاءِ الصغار، فلي قد صنعتُموه” يقول يسوع (متى 25، 40).
إذاعة الفاتيكان