عقد مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة اجتماعه النصف سنوي في عمّان في الخامس عشر والسادس عشر من آذار 2016 بمشاركة رؤساء الكنائس في الأرض المقدسة والسفيرين البابويين في عمّان والقدس. ونقلا عن الموقع الإلكتروني لبطريركية القدس للاتين، جاء في البيان الختامي “في كلمته الافتتاحية هنأ غبطة البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس للاتين، قداسة البابا فرنسيس لمناسبة الذكرى الثالثة لانتخابه شاكرًا إياه على الجهد الكبير الذي يقوم به من أجل الكنيسة لا بل وللإنسانية جمعاء. كما وطلب من الناس الصلاة من أجل نجاح السينودس الأرثوذكسي الذي سيجري في كريت قريبًا. وشكر غبطته الأب بييرباتيستا بيتسابالا، الذي سينهي مهامه كحارس للأراضي المقدسة في شهر نيسان المقبل، لالتزامه حضور اجتماعات مجلس رؤساء الكنائس خلال الإثنتي عشرة سنة الماضية”. وأضاف البيان “تحدث سيادة المطران ألبيرتو أورتيغا، السفير البابوي في عمّان، عن العلاقات الجيدة بين الكرسي الرسولي والسلطات المدنية. كما وتكلم سيادة المطران مارون لحّام عن الوضع العام السياسي والاجتماعي في الأردن وبخاصة عن اللاجئين السوريين والعراقيين. وأشار إلى الهدوء الذي يعم الأردن بالإضافة إلى الحرية الدينية التي يتمتع بهما المسيحيون وسط شرق أوسط مضطرب”.
كما “قدّم سيادة المطران جوزيف لازاروتو، السفير والقاصد الرسولي في القدس، الوثيقة النهائية للاتفاقية الثنائية ما بين الكرسي الرسولي وفلسطين داعيًا الأساقفة إلى قراءتها في اللغتين العربية والانجليزية وتعميمها. وتعطي هذه الوثيقة، التي دخلت حيز التنفيذ، للكنيسة حرية القيام بعملها الرعوي في علاقة متناغمة مع الحكومة الفلسطينية. وأكّد المطران أن هذه الاتفاقية تعد نموذجًا يمكن تبنيه في البلدان العربية. من جانب آخر، أشار إلى توقع استئناف المفاوضات لإنهاء الاتفاقية ذاتها مع إسرائيل”.
ونقلا عن الموقع الإلكتروني لبطريركية القدس للاتين، أضاف البيان: “نوّه سيادة المطران بولس ماركوتسو إلى النجاح الكبير لليوم العالمي للمريض الذي أقيم في الناصرة في شهر شباط الماضي. إن الاحتفالات الليتورجية والنشاطات الثقافية والزيارات المختلفة للمستشفيات والمنشآت التي تهتم بالصحة ساهمت في التأكيد على كرامة المريض ونبل العمل الذي يقوم به الأطباء والممرضون لتعزيز نظام رعاية للمرضى في الأبرشية. وقدّم سيادة المطران وليم شوملي تقريرًا عن اللقاء العالمي للشباب الذي سيجري في كراكوفيا في شهر تموز المقبل. وأكّد أنه قد بدأت التحضيرات الروحية لأكثر من 700 شاب وشابة سيشاركون من الأبرشيات المختلفة في الأرض المقدسة.”
كما “تمت مناقشة مسألة الحجاج في الأرض المقدسة. ولاحظ الأساقفة التدني الهائل في أعدادهم. وأكدوا أنهم، على الرغم من موجة العنف، فإن مسارات الحجاج تبقى آمنة. ويقدّر الأساقفة عمل الأدلاء المحليّين، مؤكدين على أهمية عمل دورات تدريبية لتحسين أدائهم. إن عمل المرشد الروحي الذي يرافق المجموعات مهم أيضاً. مع ذلك فإن الكرت الأخضر الذي بحوزته لا ينبغي أن تحرم الأدلاء المحليين من الحصول على لقمة عيشهم. لقد تمت مناقشة الأزمة المقلقة للمدارس المسيحيّة في إسرائيل. إن ما أكده الأب رشيد مستريح والأب عبد المسيح فهيم، أمينا المدارس في الأردن وإسرائيل، قد سمح بتبني عدة توجهات لإنقاذ هوية المدارس المسيحية. وفي نهاية الاجتماع زار الأساقفة مطعم الرحمة الذي أسسته مؤسسة كاريتاس الأردن في عمّان، لمناسبة سنة الرحمة، وتناولوا وجبة الغذاء مع الفقراء. ويقدم المطعم الوجبات لأكثر من 500 شخص يوميًا. كما واستطاع الأساقفة مقابلة عدد من اللاجئين الذين عبّروا للكاريتاس عن عرفانهم لبادرة هذا المطعم ولكل ما يقومون به. واختتم المجلس جلسته بصلاة الغروب في كاتدرائية الروم الملكيين الكاثوليك في عمّان”.
إذاعة الفاتيكان