الأب هادي محفوظ، نقيب المهندسين في بيروت إيلي بصيبص وأعضاء مجلس النقابة، عميد كلية الهندسة باسكال داميان، وعميد كلية الفنون الجميلة والفنون التطبيقية الدكتور بول زغيب والعميد المشارك في كلية الحقوق الأب الدكتور طلال هاشم، إضافة إلى أعضاء مجلس الجامعة والأساتذة والطلاب. واستهلت الجلسة الافتتاحية بكلمة لهاشم، قال فيها: “يعتبر القانون لاعبا أساسا في هذا الإطار ولكنه لا يكفي لمواجهة الأخطار المحدقة بالعمال في ورش البناء العملاقة. لذلك، اشتركت ثلاث كليات من الجامعة في تنظيم هذا المؤتمر”.
ثم تحدث النقيب بصيبص الذي أشار إلى “أن السلامة العامة هي ثقافة أكثر منها نصوصاً، تترتب عنها مسؤوليات تتوزع بين المهندس، العامل، المالك وغيرهم، هي موضوع عام ومشترك بين متداخلين عديدين أولهم المهندس”.
وتحدث عن التداخل بين السلامة العامة والقانون، وقال: “قانون البناء الحالي يتطرق إلى السلامة العامة في مواد قليلة منها المادة 18 منه التي تقول: إذا كان هناك بناء معرض للسقوط، ولم يتحرك مالكه لتأهيله، فعلى السلطة التنفيذية في البلدية التحرك لهدم الأجزاء المعرضة للسقوط”.
واعتبر انه “لا يمكن أن نصل إلى سلامة عامة مطلقة، فهذا المفهوم مرتبط بالتطور التكنولوجي وهو موضوع للبحث باستمرار”.
في ختام الجلسة الافتتاحية، ألقى الأب محفوظ كلمة رأى فيها أنه “كلما نما الحس الإنساني عند القائم بعمل ما، تناغمت الأعمال كلها من أجل خير المجتمع”.
وأكد “أننا في لبنان، في حاجة إلى تنمية هذا الحس الجماعي والاجتماعي، في الانتباه إلى الآخر وإلى أمنه، في كل جوانبه”. وقال: “هو استنتاج قد يدخل الحزن إلى القلب، لأن وطننا الحبيب لبنان ما زال بعيدا من بلدان كثيرة متحضرة في ما خص الخير العام والتنبه إلى الآخر، كل آخر، خصوصا الأضعف. ولكننا، في جامعة الروح القدس، لسنا من دعاة التباكي والتشكي والحسرة، بل من دعاة الفكر الاستباقي، ومن دعاة رسم الاستراتيجيات الآيلة إلى نمو الانسان والمجتمع، ومن دعاة تشخيص النواقص وإيجاد السبيل للمضي إلى الأمام…”.
وفي الجلسة الختامية تم تقديم اقتراح إلى وزارة الأشغال العامة والنقل بتأسيس لجنة استشارية تعنى بصياغة قانون حول السلامة في مواقع البناء.
النهار